هاجم النائب البرلماني محمد خيي، وزير الشباب والرياضة، بعد منع وزارة الأخير، مخيما للأطفال نظمته جمعية الرسالة للتربية والتخييم بمنطقة “واد لاو”. وقال خيي، في تدوينة على حسابه الشخصي “فايسبوك”، أن تبرير الوزير لمنع هذه المخيم الذي سبق للوزارة أن رخصته، (تبرير) المنع الذي مخجل ويسيء للبرلمان والحكومة، و”هو في الحقيقة ضحك على الذقون وتهرب بليد من تحمل المسؤولية”، حسب تعبير البرلماني.
التدوينة الكاملة: “التبرير الذي قدمه الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة قبل قليل في البرلمان حول المنع الذي طال مخيم الرسالة بواد لاو تبرير مخجل ويسيء للبرلمان والحكومة و هو في الحقيقة ضحك على الذقون و تهرب بليد من تحمل المسؤولية . لا أدري هل يغالط الوزير نفسه أم يغالط الرأي العام ؟ صرح الوزير أن المنع جاء لعدم توفر فضاء التخييم على الشروط المناسبة وتحديدا ذكر الوزير أن المنع كان بسبب وجود طوابق ؟ طيب ، هل تعلم السيد الوزير أن بعض فضاءات التخيييم التابعة لوزارة الشباب والرياضة نفسها هي عبارة عن بنايات تتكون من طابقين إلى ثلاث طوابق !!! معنى ذلك أن هذه الفضاءات التي تشرف عليها وزارتكم بمقتضى التبرير الذي تقدمتم به هي غير صالحة لاحتضان مخيمات للاطفال ، فهل ستتدخل مصالحكم لوقف المخيمات بفضاءات تابعة لكم ؟ ثم إن هذه المؤسسة التعليمية الخاصة بواد لاو التي منعتم تنظيم مخيم بها اليوم سبق لها في السنوات السابقة ان احتضنت عدة مخيمات مرخصة من وزارتكم !!! إذن ماذا تغير بين الأمس واليوم ؟ ما الجديد في الأمر ؟ هل تغيرت معايير السلامة ام تغير حرصكم على سلامة اطفالنا؟ ولنذهب ابعد من ذلك ،ولنتسائل كيف تصلح المؤسسة التعليمية الخاصة المكونة من طوابق لاحتضان وإيواء التلاميذ طيلة سنوات من الدراسة في حين لا تصلح نفس المؤسسة لاحتضان مخيم لمدة أيام محدودة ؟ اليست الطوابق نفسها إذن خطرا على التلاميذ وهم في نفس سن الاطفال الذين التحقوا بهذه المؤسسة من أجل التخييم ؟ كيف تكون الطوابق غير خطيرة على التلاميذ طيلة السنة الدراسية وتتحول فجأة إلى خطر محدق في العطلة الصيفية ؟ أمر آخر ، هل دور وزارتكم هو الاقتصار على سحب الترخيص ومنع المخيم و التملص من المسؤولية وعدم التدخل لإيجاد حل وكأن الأمر لا يعنيكم ؟ أم أن الأصل هو الاجتهاد في إيجاد فضاءات بديلة مناسبة لهؤلاء الاطفال مادام قد ظهر لكم فجأة أن فضاء المدرسة الخاصة غير مناسب ؟ أليست في الأصل مسؤولية وزارتكم ؟ أليست جمعية الرسالة وغيرها مجرد شريك في برنامج حكومي هو برنامج العطلة للجميع الذي تشرفون عليه وتلتزمون بتوسيع عدد الاطفال المستفيدين منه سنويا ؟ أليس هناك بدائل وفضاءات أخرى يمكن اللجوء اليها في هذه الحالة غير إلغاء المخيم وحرمان أطفال من مخيمهم بهذه الطريقة الصادمة ؟ أخيرا ، لو أنكم لم ترخصوا للمخيم ابتداء لاحترمنا منطقكم وحرصكم على سلامة الأطفال، أما و أنكم قد سحبتم الترخيص بناء على تحرك السلطات المحلية و بعد أن منحتم فعليا الترخيص للجمعية في بداية الأمر بناء على معاينة للمدير الاقليمي للشباب والرياضة وترخيصه فهذا أمر مريب حقا. إذن رجاء السيد الطالبي العلمي اطلعوا الرأي العام على السبب الحقيقي ولا تعلقوا المنع على مشجب “الطوابق” .”