شهد ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، بقمة جبل العلم بالعرائش، أمس الاثنين تنظيم حفل ديني كبير بحضور وفد يمثل الحجابة الملكية والشرفاء العلميين وأبناء عمومتهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وتميز هذا الحفل الديني، الذي حضره إلى جانب وفد الحجابة الملكية، عامل إقليمالعرائش والسلطات المحلية والمدنية والعسكرية والمنتخبين والعلماء، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترديد أمداح نبوية وقراءة “الصلام المشيشية”، كما رفعت على إثرها أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. وقد تم بالمناسبة تسليم هبة ملكية لفائدة الشرفاء العلميين من أحفاد الولي الصالح مولاي عبد السلام بنمشيش. وقال نقيب الشرفاء العلميين، عبد الهادي بركة، إن هذا الحفل الديني يحتفي بالقطب الرباني مولاي عبد السلام بنمشيش الذي خلف أرثا صوفيا كبيرا للمغاربة وللعالم الاسلامي، وهو مناسبة لصلة الرحم مع أبناء عمومة الشرفاء العلميين بالأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية. وقال عدد من أعضاء الوفد الصحراوي، الذي يضم الأعيان وشيوخ تحديد الهوية، أن زيارتهم لضريح الولي الصالح بن مشيش كل فاتح يوليوز من السنة تندرج في إطار “صلة الرحم مع أبناء العمومة ولربط أواصر القرابة الدموية والثقافية والتاريخية ومد جسور التسامح ونشر ثقافة التصوف التي عرف بها هذا القطب الرباني”. وأضافوا، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الصحراويون “دأبوا كل عام على إحياء صلة الرحم مع الشرفاء العلميين”، معتبرين أن “ما ميز هذه السنة هو الحضور النوعي لشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية للتأكيد على الروابط الدينية والروحية والعائلية بين شمال المغرب وجنوبه”. وكانت نقابة الشرفاء العلميين، قد نظمت يوم الأحد منتدى عالميا حول المشيشية الشاذلية بمشاركة متدخلين من المغرب والعراق وبريطانيا وفرنسا، تناول “الخطاب الصوفي المغربي وثقافة الحوار في الطريقة المشيشية الشاذلية” و “التخلق أساس المشترك الإنساني في التصوف المشيشي الشاذلي”.