اسدل الستار، اليوم الاثنين بمسرح إسبانيول بمدينة تطوان، على فعاليات الدورة السابعة لمهرجان تطوان المدرسي، بتنظيم أمسية الإبداع التلاميذي، التي تميزت بتقديم عروض فنية وفقرات ترفيهية بالإضافة إلى تتويج الفائزين في جميع فقرات ومسابقات المهرجان. وعرف المهرجان، الذي دأبت على تنظيمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشراكة وتنسيق مع عمالة تطوان وفدرالية آباء وأمهات تلاميذ المؤسسات التعليمية، تنظيم العديد من التظاهرات والمسابقات والأنشطة الرياضية والفنية والثقافية، كانت أهمها كرنفال تطوان المدرسي، الذي يعد تقليدا عريقا دأبت على تنظيمه المؤسسات التعليمية، والذي يجوب أهم شوارع مدينة الحمامة البيضاء، بالإضافة إلى الاستعراض الفني والرياضي الذي نظم بملعب سانية الرمل أمس الأحد، والذي تم إحياؤه مجددا بعد سنوات من الغياب. وأكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتطوان، فؤاد أرواضي، خلال ندوة صحافية، أن مهرجان تطوان المدرسي، المنظم تحت شعار” المدرسة مشتل قيم المواطنة”، مكن من خلق دينامية داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم، هذا إلى جانب دوره في ترسيخ حس المواطنة لدى التلاميذ وتنمية قدراتهم التواصلية والثقافية والرياضية ومساعدتهم على اكتشاف ميولاتهم وتنمية حسهم الفني وإرساء دينامية التنافس، بالإضافة إلى إذكاء روح الانفتاح والحوار والتعايش، وتمكينهم من الاندماج في محيطهم البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وأبرز أرواضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان خلال هذه الدورة، التي انطلقت منذ فاتح مارس الماضي، عرف مشاركة 115 ألف تلميذ وتلميذة ينتمون إلى 220 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية بالوسطين القروي والحضري، تنافسوا في 23 مسابقة إقليمية وأشرف على تحكيمها 69 مختصا. وعن مجالات التظاهرات والمسابقات التي عرفها المهرجان، أضاف ارواضي، أنه تم التنافس في خمس مسابقات في المجال الفني ومثلها في المجال الثقافي والديني وثلاث مسابقات في المجال البيئي الوقائي ومثلها في كل من المجال الاجتماعي والمجال السمعي البصري، ومسابقتين في كل من المجالين الرياضي والعلمي. وأبرز المدير الإقليمي أن المهرجان “كان ولازال ملكا لمدينة تطوان ولساكنتها”، إذ أنه يندرج ضمن الدينامية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية التي تعرفها مدينة الحمامة البيضاء، حيث تسعى المديرية من خلاله إلى الكشف عن مخزون التراث المحلي والإسهام في إشعاعه في مختلف المجالات، مضيفا أن الفعالية تندرج كذلك في سياق المجهودات المبذولة في مجال الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين الساعية إلى تثبيت دعامات حياة مدرسية منفتحة على مجالات الإبداع والابتكار والتجديد التربوي من خلال دعم المهارات الحياتية وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني وغرس قيم الانفتاح والتسامح في صفوف التلميذات والتلاميذ. وشدد في الختام السيد على أن المديرية تفكر من الآن في تطوير هذا المهرجان الذي عرف احتضان جميع الشركاء والفاعلين، وإعطائه بعدا وطنيا في أفق الانفتاح على التجارب الدولية.