استنكر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان الإعتداء الوحشي والهمجي الذي تعرضت له إمرأة تنحدر من ضواحي وزان من طرف زوجها الذي ينحدر من نواحي مدينة سوق الأربعاء الغرب حيث مقر بيت الزوجية، واستغرب المكتب الإقليمي للعصبة بوزان من عدم تدخل المكلفين بإنفاذ وتطبيق القانون من أجل إنصاف هذه السيدة رغم عديد الشكايات التي وضعتها لدى الجهات المختصة مما أدى إلى إمعان هذا الشخص في الإعتداء على زوجته بشكل وحشي في إنتهاك صارخ للدستور المغربي والمواثيق والعهود الدولية التي تنص على ضمان وحماية حقوق الإنسان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة. وطالب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، رئيس السلطة القضائية بفتح تحقيق فوري في الموضوع وكذا إنصاف وحماية السلامة الجسدية لهذه السيدة ومعاقبة كل المقصريين في تطبيق القانون، مجددا تضامنه المطلق مع هذه السيدة وكذا كل النساء ضحية الإعتداءات الهمجية من طرف منعدمي الضمير ونطالب بتوفير الحماية لهم حفاضا على حقهم في الحياة والكرامة الإنسانية. وقال بيان العصبة، “إننا في المكتب الإقليمي للعصبة بوزان نسرد للرأي العام المعطيات التالية ” أن السيدة التي ظهرت في شريط الفيديو تنحدر من جماعة سيدي رضوان إقليموزان وتدعى( خ ب) وتبلغ من العمر 45 سنة متزوجة منذ 22 سنة من شخص يدعى(م.ش) وينحدر من دوار بني ثور قيادة قرية بن عودة نواحي سوق الأربعاء الغرب ولهما خمسة أبناء؛ وجاء في شهادتها المؤلمة أنها تتعرض لعنف وحشي وهمجي منذ سنوات طويلة من طرف زوجها تنوع بين الضرب بالعصا والآلات الحادة والكي على مستوى جسدها إضافة إلى السب والشتم؛ مما دفعها إلى تقديم شكايات عدة إلى السلطات الأمنية والقضائية بسوق الأربعاء الغرب ومدينة وزان لكن دون إجراءات زجرية من أجل إنصافها ووضع حد لإنتهاك حقوقها وكرامتها وسلامتها الجسدية من طرف زوجها الأمر الذي أدى به إلى إستمراره في الإعتداء عليها بشكل وحشي وهمجي ؛ وخوفا على حياتها وحياة أبناءها إضطرت إلى الهروب من بيت الزوجية والتوجه إلى مدينة وزان عند أحد أقاربها هناك حيث إشتغلت في مهن بسيطة من أجل إعانة أبناءها ولكن بعد مرور أربعة أشهر جاء زوجها إلى وزان وطلب منها التوجه معه إلى منزلهما مستعملا كل أساليب التحايل والتهديد والوعيد ؛ حيث رافقته إلى المنزل برفقة إبنها الأصغر وفي الطريق حاول إجبارها إلى التوجه معه إلى مكان خلاء بالقوة وحينما إمتنعت خوفا على حياتها ؛ ليشرع في توجيه ضربات بالسلاح الأبيض ( سكين حاد ) على مستوى الوجه والعنق مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة وكذا على مستوى يدها وباقي أطراف جسدها ولولا إستغاثة طفلها ببعض المواطنين لكانت جثة هامدة الآن؛ كما أن زوجها قام بتجريدها من هاتفها النقال وكل أوراقها الثبوثية ؛ وبعد نقلها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج في ظروف مأساوية عادت إلى وزان حيث تستقر الآن ورغم تقديم شكاية في الموضوع وكذا شكايات عدة في وقت سابق لم تحرك الجهات المختصة ساكنا حسب إفادتها لممثلي المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان كما أن زوجها لم يتم لحد الآن إعتقاله أو الإستماع إليه في المنسوب إليه؛ الأمر الذي يجعل هذه السيدة تعيش في رعب خوفا من أن يقوم زوجها بتصفيتها….” وأضاف البيان ، “إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان وهو يسرد هذه القصة المأساوية لهذه السيدة ضحية العنف الزوجي فإنه يسأءل الدولة المغربية عن جدوى وجود هذه الترسانة القانونية لحماية المرأة وكذا الشعارات الكبيرة التي ترفعها في كل مناسبة وما الجدوى من الإحتفال بعيد المرأة كل 8 مارس من كل سنة وكذا الجدوى من وجود العشرات من المنظمات النسائية التي تتبجح بحماية حقوق المرأة علما أنها تستنزف ميزانية باهضة من المال العام”.