استقبلت مدينة شفشاون أولى ضحايا الفحم لهذه السنة، حيث توفيت سيدة من دوار "الدحيت" التابع لجماعة بوزرة بنفس الإقليم تزامنا مع هطول أولى القطرات المطرية بالمنطقة، بعد استنشاقها كمية كبيرة من غاز الكربون الناتج عن عملية الاحتراق داخل الغرفة، أثناء التدفئة بواسطة "مجمر" مملوء بالفحم. وحسب مصادر مطلعة فإن الضحية كانت تقاوم البرد هي وزوجها في بيت مغلق مستعملة" مجمر" من فحم مشتعل، وهو ما ساعد في استنشاقها كمية من الغاز أدى إلى موتها اختناقا، فيما تمكن زوجها من الإفلات وهو يرقد الآن بمستشفى محمد السادس بالمضيق لتلقي العلاجات الضرورية. تجدر الإشارة إلى أن إقليمشفشاون يتوفر عدد هائل من قرى ودواوير تتمركز في أعالي الجبال، تعتمد خلال فصل الشتاء على الفحم الذي يعتبر المزود الأساسي للتدفئة، غير أنه يهد حياة عدد من الأسر.