يثير دخول المغرب كل مرة غمار المنافسة على تنظيم أكبر عرس كروي في العالم . انتقادات كثيرة، وتصب معظم الانتقادات في التساؤل عن جدوى تنظيم كأس العالم، حيث تكاد تجمع الآراء على كون أن ذلك مجرد هدر للمال العام لا أقل ولا أكثر، وأن المغرب في حاجة للميزانية الضخمة التي تصرف في سبيل التعبئة للمنافسة، من أجل تعزيز العرض الصحي والاجتماعي ومواجهة الهشاشة. هكذا يطغى خطاب التيئيس بين المواطنين، وتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى وسيلة لنشر هذا الخطاب مع تعميم فكرة أن المغرب ليس مؤهلا لاحتضان مثل هذه التظاهرات، رغم أنه سبق وأن نجح في استضافة تظاهرات كروية عالمية بمستوى احترافي . لكن لغة الأرقام تشير إلى غير ذلك، بحيث أن الظفر بشرف تنظيم كأس العالم يعد في حد ذاته استثمارات ضخما . من هنا نطرح السؤال الكبير .. كيف يمكن للبلد المنظم الاستفادة من تنظيم كأس العالم؟ إذا أخذنا روسيا كمثال نجد أن الحدث الكروي العالمي سينظم ب 11 مدينة روسية .. وقد جذبت روسيا استثمارات ناهزت 100 مليار دولار صرفت على البنية التحتية من ملاعب وطرق وفنادق. كما أن عائدات بيع التذاكر ستصل إلى حوالي 5 مليار دولار.. وستصل عائدات السياحة إلى حوالي 5 ملايير دولار من خلال مصاريف الأكل والفنادق والتنقل.. دون احتساب عائدات حقوق البث التي تناهز 4 مليارات .. ومن شأن هذا العرس الكروي أن يحول روسيا إلى وجهة سياحية مستقبلا.. كما أن الاستثمار في البنية التحتية يعتبر المحرك الأساس للدورة الاقتصادية .. بحيث يخلق حركية ورواج لجميع المهن؛ البناء الماء الكهرباء الصباغة النجارة الالومنيوم. ومن شأن ذلك خلق دورة استهلاكية كبرى ستدفع المصانع إلى زيادة الإنتاج. . وفي ظل هذه الدينامية ترتفع نسبة التشغيل وتحسن الأجور بالنظر إلى ارتفاع الطلب على اليد العاملة .. فمزيدا من الدعم للملف المغربي. ومزيدا من الاصطفاف وراء إنجاح الملف المغربي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط