ذكر بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، أن الملك محمد السادس، ترأس اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مجلسا وزاريا. وأوضح البلاغ الذي تلاه السيد عبد الحق المريني، أنه في بداية أشغال هذا المجلس، تناول الملك، أمير المؤمنين، موضوع ممارسة المرأة لخطة العدالة (مهنة "عدل"). وذكر الملك بأنه سبق له أن كلف وزير العدل بالانكباب على دراسة هذه المسألة، كما أحال الموضوع على المجلس العلمي الأعلى قصد إبداء رأيه فيه. وبعد اطلاعه على رأي المجلس، لجواز ممارسة المرأة لمهنة "عدل"، بناء على الأحكام الشرعية المتعلقة بالشهادة وأنواعها، والثوابت الدينية للمغرب، وفي مقدمتها قواعد المذهب المالكي، واعتبارا لما وصلت إليه المرأة المغربية من تكوين وتثقيف علمي رفيع، وما أبانت عنه من أهلية وكفاءة واقتدار في توليها لمختلف المناصب السامية. وبناء على ذلك، كلف الملك، وزير العدل بفتح خطة العدالة أمام المرأة، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف. إثر ذلك، وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك لأفراد القوات المساعدة، صادق جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على مشروع ظهير شريف يتعلق بإعادة تنظيم القوات المساعدة وبتحديد النظام الأساسي الخاص بأفرادها، وعلى النصوص التطبيقية المرتبطة به. ويهدف هذا المشروع، الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الملكية ، إلى تحديث وتأهيل هذه القوات، والنهوض بأوضاعها، من خلال وضع هيكلة جديدة لها، وتعزيز المصالح المركزية على مستوى المفتشيتين العامتين، ووضع آلية للتنسيق والمتابعة بينهما، وكذا تمكين أفرادها من الحماية الاجتماعية اللازمة. وفي هذا الإطار، صادق جلالة الملك على ثلاثة مشاريع مراسيم تتعلق، على التوالي، بتنظيم المصالح المركزية وغير الممركزة لإدارة القوات المساعدة، وبتحديد كيفيات تطبيق النظام الأساسي الخاص بأفرادها، وبإعادة تنظيم مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة. ومن جهة أخرى، وبعد تقديم الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، مشروع مرسوم يتعلق بإحداث أجرة عن الخدمات المقدمة من لدن "المؤسسة المركزية لتدبير وتخزين العتاد" التابعة لإدارة الدفاع الوطني، قرر جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، عدم المصادقة على هذا المشروع، وذلك اعتبارا من جلالته بأن تداول المعدات العسكرية المستعملة داخل التراب الوطني، قد يمس بسلامة وأمن المواطنين، وتفاديا للانعكاسات السلبية التي عرفتها تجارب مماثلة في بعض الدول. وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من السيد رئيس الحكومة، وبمبادرة من السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عين الملك بالإدارة المركزية للوزارة كلا من : السيد فؤاد يزوغ : سفيرا مديرا عاما للعلاقات الثنائية، السيد أنس خالص : سفيرا مديرا للتشريفات السيد عبد القادر الأنصاري : سفيرا مديرا لشؤون آسيا والأوقيانوس. وتعزيزا لانخراط المغرب في الهيآت الجهوية والدولية، ولوفائه بالتزاماته في هذا المجال، وتوطيدا لعلاقته الثنائية وتوسيع مجالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، صادق المجلس الوزاري على عشر اتفاقيات دولية، منها اتفاقيتان متعددتا الأطراف. وتهم هاتان الاتفاقيتان القواعد الصحية في التجارة والمكاتب المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، والبروتوكول المتعلق بالاتفاقية بشأن العمل الجبري، المعتمد من طرف المنظمة المذكورة. أما الاتفاقيات الثنائية، فتخص مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والجمركي، والنقل الدولي عبر الطرق والخدمات الجوية والضمان الاجتماعي، إضافة إلى مذكرة تفاهم في ميدان الإسكان. يشار إلى أن الملك كان قد عين قبل المجلس الوزاري، ثلاثة وزراء وكاتبا للدولة ووزير منتدبا، مكان الوزراء الذين طالهم الإعفاء في وقت سابق، ويتعلق الأمر بكل من: عبد الأحد الفاسي الفهري، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وعينه الملك وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في مكان نبيل بنعبد الله. أنس الدكالي، عضو حزب التقدم والاشتراكية ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات "أنابيك"، وعينه الملك وزيرا للصحة خلفا للحسين الوردي. سعيد أمزازي، عن حزب الحركة الشعبية رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، وعينه الملك وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلفا لمحمد حصاد. محمد الغراس، الكاتب العام بالنيابة في وزارة الشباب والرياضة، وعينه الملك كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني مكان العربي بنشيخ. محسن جزولي، وعينه جلالة الملك في منصب الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الافريقي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط