عرفت ثانوية أولاد أوشيح بالقصر الكبير مساء الأربعاء 13 دجنبر 2017 تنظيم دورة تكوينية لفائدة مسيري المكتبة المدرسية من أعضاء نادي التربية على القيم والسلوك المدني حول موضوع : طريقة ديوي في فرز و تصنيف وفهرست الكتب. ويأتي هذا التكوين الذي ينظمه النادي من أجل تمكين التلاميذ من هذه المهارات لتسيير المكتبة، التي قرر تشغيلها هذه السنة و يجعلها من أولويات المشاريع التي سيعمل على تنفيذها في برنامجه السنوي. وقد أطر هذه اللقاء المتميز أعضاء جمعية شباب الصحوة بالقصر الكبير، حيث تضمن برنامج اليوم عرضا نظريا تقدم به رئيس الجمعية ياسين أخريف تطرق فيه لأهم المفاهيم الأساسية التي تخص علم البيبلوغرافيا والفهرس والتصنيف، كما أعطى لمحة تاريخية عن تطور هذا العلم ليصل إلى التفصيل في طريقة ديوي المعتمدة من قبل العديد من المكتبات دوليا ومحليا. كما تحدث عن تجربة جمعيته في مجال تصنيف وفهرسة كتب المركز الثقافي بالقصر الكبير ومكتبة دار الثقافة بنفس المدينة، وذكر بأن الجمعية نظمت حملات التبرع بالكتب لفائدة هاتين المكتبتين، حيث استطاعت جمع قرابة 3000 كتاب. أما ورشات تصنيف وفرز وفهرست الكتب المتوفرة في هذه المكتبة التي أحدثها النادي بالمؤسسة رغم قلة الإمكانيات من تجهيزات وكتب، فقد أطرتها عضوات مكتب الجمعية لمياء يعقوبي، و أمال العلالي، وشيماء المعاني. وقد عرفت أشغال هذا التكوين تجاوبا من قبل المتعلمين والمتعلمات حيث يلمس المتتبع ذلك من خلال متابعتهم للعرض النظري و مشاركتهم في أشغال الورشات مدى تعطشهم وحاجتهم لمثل هذه الأنشطة المتوازية.. وتجدر الإشارة أن اليوم التكويني افتتح بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة التلميذة كوثر بنعيشة، بعدها تقدمت رئيسة نادي التربية على القيم والسلوك المدني نهيلة النكراجي بكلمة باسم النادي رحبت فيها بشباب جمعية الصحوة الذين لبوا دعوة النادي لتأطير اللقاء وبكافة الحضور، كما تحدثت عن ما يمكن أن تلعبه هذه المكتبة من رقي وتنمية لمعارف ومعلومات المتعلمين، وتشجيع للقراءة ومحاربة الهدر المدرسي، فالأمر بالقراءة هي أول ما نزل من الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم… وبدورها مديرة المؤسسة نجية كسيكسو رحبت بالضيوف أعضاء جمعية الصحوة وبالأطر الإدارية الذين يزورون المؤسسة حايكي والحراق والحشاق، وبالأساتذة والتلاميذ. كما تأسفت وتحسرت على الفضاء الجميل للمكتبة الذي لم يقم بوظيفته منذ فتح المؤسسة بسبب افتقاره لأبسط التجهيزات.. وترى بأن دمج حصص للقراءة ضمن جداول حصص التلاميذ وتجهيز المكتبات المدرسية تساعد بشكل كبير على تهيئة الظروف للتلاميذ من أجل القراءة ، وتعيد الاعتبار للكتاب. وفي الأخير تقدمت أستاذة اللغة الفرنسية بثينة شتوان بكلمة باسم كل العاملين بالمؤسسة شكرت فيها أعضاء فريق الجمعية الذين ساهموا على إنجاح هذا العمل المهم الذي سيعود بالفائدة دون شك على المتعلمين وسيتم استثماره في أعمالهم. وقد أدار أشغال هذه الأمسية الماتعة منسق النادي محمد االشدادي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط