عرفت مدينة طنجة شللا اليوم الإثنين بفعل الإضراب الوطني الذي خاضه مهنيوا النقل بالمغرب، بعد توقف حركة نقل العمال من وإلى الشركات، بفعل مطالبتهم بإلغاء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والمتمثلة في فرض البطاقة المهنية عليهم. وأتى هذا الإضراب بعد الدعوة التي أطلقتها مجموعة من المركزيات النقابية الممثلة لقطاع النقل بالمغرب والذي تسبب في وضع غير عادي بالنسبة للعمال والمستخدمين. ولا يعتبر فرض البطاقة المعنية الدافع الأساسي لخوض مهنيي النقل لهذا الإضراب، بل يرجع لما تفرضه الجامعة على المهنيين من أجل الحصول على البطاقة، حيث تطالبهم بأداء مبلغ 5000 درهم للحصول على البطاقة، وإجراء تكوين لشهرين بمعهد متخصص، وهو الأمر الذي رفضه المهنيون مطالبين أيضا بتبسيط إجراءات الحصول على البطاقة المهنية. وتسبب الإضراب بطنجة في إغلاق مجموعة من المحاور الطرقية كالطرق المؤدية إلى المنطقة الصناعية ومنطقة اجزناية، وإلى مطار طنجة. وانخرط عدد ضخم من مهنيي النقل بلغ 1000 مهني في هذا الإضراب، ولم يشمل هذا الأمر حافلات نقل المستخدمين فقط، بل امتد إلى قطاع النقل الطرقي الذي عرف هو الآخر شللا على مستوى المحطة الطرقية.، حيث وجد المئات من المسافرين أنفسهم أمام وضع غير معهود، بسبب عدم وجود الحافلات.