افتتح بتطوان مساء يومه الجمعة 17 نونبر 2017 الملتقى الوطني حول "استراتيجية المملكة المغربية في معالجة ظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات"، ناقش من خلالها ا مجموعة من المسؤولين الحكوميين والمحليين ونخبة من أكاديميي جهة طنجةتطوانالحسيمة، الموضوع من مختلف الجهات. ممثل كاتب الدولة المكلف بالجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة محمد المكوتي، أكد خلال مداخلته على خلاصات حول تسوية الوضعية لصالح المهاجرين التي قام بها المغربي. وتابع المكوتي، أن المغرب سهل من خلال العديد من القوانين ولوج المهاجرين إلى العديد من المرافق العمومية والإستفادة من الخدمات الترفيهية والتربوية كسائر المغاربة، مضيفا على أن المملكة تعمل من أجل استفادة هؤلاء من التغطية الصحية الراميد، وكذا الاستفادة من الحق في السكن المتوسط والمنخفض التكلفة. وأضاف ممثل بنعتيق، أن الوزارة تعمل جاهدة لإطلاق مشاريع للعمل من الجمعيات المهتمة بهذا المجال، مؤكدا على استعداد الوزارة العمل مع المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية. أما رئيس المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية محمد السفياني، فقد ركز خلال مداخلته لأهداف هذه الندوة الكامنة إلى تسليط الضوء على أسباب الهجرة السرية، وموقعها داخل السياسات الخارجية الأوروبية، ثم استراتيجية المملكة المغربية لمعالجة هذه الظاهرة سواء من خلال مطالبة دول الاستقبال بتبني مقاربة استشرافية. وشدد السفياني على ضرورة تبني مقاربة وطنية متكاملة للحد من تفاقم الظاهرة من خلال سن قانون الهجرة وتجريم الأنشطة المرتبطة بتهريب الأشخاص ، ثم المقاربة الإدماجية من خلال تسوية وضعية المهاجرين المتواجدين بتراب المملكة. فيما قال نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي حسن الزباخ، أن علاقة الجامعة بموضوع الهجرة هي علاقة قديمة، حيث يوجد العديد من فرق البحث يهتمون بهذا الموضوع في الجامعة التي تحاول أن تواكب المستجدات. وكشف نائب رئيس الجامعة عن عدد الطلاب المهاجرين الذين يتابعون دراستهم بمختلف كليات الجامعة، حيث قارب العدد 900 طالب موزع على 40 جنسية، مؤكدا أن هؤلاء الطلبة يدرسون بشكل عادي جدا كباقي المغاربة. محمد سعد الزموري، عميد كلية الآداب بتطوان، أكد خلال مداخلته أن الهجرة تمثل ظاهرة بنوية في تاريخ المجتمعات ، حيث تعيش العديد من شعوب العالم على وقع الهجرات بحثا على الاستقرار والأمن. وقال الزموري، أن هناك ردود أفعال مختلفة بالنسبة للبلدان التي تعيش هذه الظاهرة، حيث يطغى الخوف والكراهية أمام هذا المظهر لما يعطي فهما بكونها تعدد الكيان والمجتمع المطالب باستقبال هؤلاء المهاجرين ، مضيفا أن هناك العديد من يعبر على تضامنه مع المهاجرين . نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، مصطفى عبد الغفور، أكد خلال مداخلته دور الهجرة في الاثراء والتواصل الإجتماعي و الثقافي بين كافة المجتمعات، معرجا في ذات المداخلة على سلبيات هذه الهجرة حيث تطغى في بعض البلدان الجريمة والسلوكات غير القانونية وزعزعة الأمن بتلك الدول المستقبلة. وأضاف عبد الغفور، أن الهجرة تمثل مشكلا اقتصاديا كبيرا لدى العديد من الدول المستقبلة بسبب الأعداد الكبيرة التي تهاجر ، وكذا صعوبة إدماجهم في السوق الشغل لقلة خبراتهم. ممثل وكالة أقاليم الشمال، شدد على أنه من الضروري تحقيق التنمية بالبلدان المصدرة للهجرة من أجل حل هذا المشكل الذي أصبح عائقا كبيرا لدى العديد من الدول، مضيفا أن الوكالة ستبقى منفتحة على الجميع في حدوده الترابي من أجل العمل سويا حول هذا الموضوع.