في اطار تخليد اليوم العالمي للمهاجر الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة نظمت "جمعية الأيادي المتضامنة" بتطوان ، بتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، والاتحاد الأوربي، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة يوم السبت 19 دجنبر الجاري ، يوما دراسيا بمدينة تطوان حول "حقوق المهاجرين الأجانب بالمغرب: الواقع والتحديات"." شارك فيه مجموعة من الخبراء والمسؤولين المتخصصين في مجال الهجرة. وانطلقت الجلسة افتتاحية بكلمة لرئيسة جمعية الايادي المتضامنة التي اكدت على هذا اليوم يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر، وفي إطار أنشطة الجمعية للتعريف بوضعية المهاجرين وتقريب هذه الشريحة من المجتمع المغربي وخلق فضاءات للنقاش والتحليل العلمي. في حين يشكل فرصة لمناقشة السياسة الجديدة للهجرة بالمغرب، والتحديات التي تطرحها على المستوى الوطني والدولي، والوقوف على واقع المهاجرين الأجانب بالمغرب. ثم تعاقب على الكلمة كل من ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. في حين كان الجزء الاول من الدراسة حول تدبير سياسة الهجرة كانت المداخلة للدكتور محمد الخشاني استاذ بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط حول موضوع " السياسة الجديدة للهجرة بالمغرب من رهان الامني الى مقاربة حقوق الانسان" اما المداخلة الثانية فكانت للسيد محمد الرزاقي قاضي بوزارة العدل حول موضوع " الهجرة في تشريع المغربي : حقوق وواجبات المهاجرين الأجانب أما الجزء الثاني فكان حول الموضوع " القضايا والتحديات القومية والدولية المتعلقة بموضوع الهجرة . كانت المداخلة الاولى حول " حقوق الانسان ووضعية المهاجرين من جنوب الصحراء في المغرب " للأستاذ سعيد بوعمامة رئيس جمعية اللقاء المتوسطي للهجرة والتنمية , في حين كانت المداخلة الاخيرة لمنسق مشروع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في المغرب الاستاذ محمد السعلي والذي صريح للجريدة : أن هذا اليوم يكون مناسبة للجمعيات والمجتمع المدني وأيضا الدول بصفة عامة الوقوف على ما تم انجازه في مجال الهجرة .وقد انخرط الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الذي يتوفر على ازيد من 100 مليون متطوع في هذا المجال وتبنى سياسة جديدة للهجرة من اجل ايجاد مجموعة من اليات لحماية كرامة المهاجر في اطاره القانوني . وقد اختير المغرب لهذه الدورة باعتباره دولة العبور ودولة الاقامة من جهة ثانية وجود منظمة الهلال الاحمر الذي يعتبر شرط اساسي في استراتيجية لهذا البرنامج. بل يلعب الدور الرئيسي في هذا المشروع المبني على هدفان : الهدف الاول هو كيفية حماية المهاجرات والهدف الثاني كيفية التصدي لشبكة التهريب التي تتجر بالانسانية."