أشهر نشطاء جمعويون وحقوقيون الورقة الحمراء في وجه مسؤولي وزارة الصحة بإقليم شفشاون بعد تراجع خدمات القطاع هناك، حيث رفعوا شعارات خلال الوقفة الإحتجاجية التي أقيمت صباح اليوم باب المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون. وحسب مصادر "شمالي" فإن الوقفة التي حضرها العشرات من المواطنين جاءت بعد الدعوة التي أطلقها شباب الفايسبوك بإقليم شفشاون، خلال الأسبوع الماضي للاحتجاج على تدني خدمات مستشفى محمد الخامس وضعف تدبيره من طرف المدير الحالي. وقال حفيظ سيفون ناشط حقوقي بشفشاون، في تصريح ل"شمالي"، أن قطاع الصحة بالإقليم انخفضت خدماته إلى مستويات قياسية وأصبح يعيش وضعا كارثيا، حيث سجلت عدد من الشكايات تخص قطاع الصحة بالإقليم، منها ما هو متعلق بتقديم العلاجات الضرورية ومنها ما هو متعلق بالزبونية والمحسوبية ونقص التجهبزات والأدوية في عدد من المراكز الصحية التابعة للإقليم. نفس المصدر أوضح أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس يعاني من اختلالات متعددة، كنقص الأطر والأجهزة، وهو ما يعرض صحة عدد من المرضى للخطر، قبل أن يتم إرسالهم حالات منهم إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان لإجراء بعض الفحوصات الطبية الضرورية، مطالبا بتوفير العلاجات للمواطنين وتوفير الأجهزة كحق دستوري. ورفعت خلال الوقفة شعارات قوية رفعها المحتجون أمام البوابة الرئيسية لمستشفى محمد الخامس، مثل "الفساد في الصحة والمسؤول في الراحة"، "علاش جينا واحتجينا والفساد طغا علينا"، "الصحة وينك وينك والرشوة بيني أبينك". الفعاليات الشبايبة اعتبرت الوقفة رسالة إلى من يهمهم الأمر، باعتبارها أولى خطوات الإحتجاج بسبب سوء القطاع هناك بالإقليم عموما، متوعدة بالتصعيد من أجل محاربة الفساد والرشوة وحق التمريض للجميع.