دعت النقابة الوطنية للصحة (ف.د.ش) المكتب المحلي بشفشاون، في بيان لها، كافة الشغيلة الصحية والهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية، للمشاركةفي وقفة احتجاجية يومه الاثنين 14 مارس 2016، ابتداءً من الحادية عشرة والنصف صباحاً، أمام مندوبية وزارة الصحة بشفشاون. وأوضح البيان "أن هذا الاحتجاج يأتي دفاعا عن المطالب المشروعة للشغيلة الصحية والرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالإقليم". هذا وقد وجهت النقابة مراسلة إلى السلطات الإقليمية تخبرها بفحوى البيان: عامل إقليمشفشاون، والخليفة الأول للعامل، فضلا عن المندوب الإقليمي للصحة بشفشاون والمدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة طنجة-تطوان والحسيمة. من جهة أخرى، كشف البيان "أن قطاع الصحة بالإقليم، يعيش عشوائية، وارتجالية في التسيير من قبل المسؤولين عن القطاع دون استحضار للجانب الديمقراطي التشاركي في اتخاذ القرارات التي تهم الشغيلة الصحية وعموم المواطنين المرضى بالإقليم"، مضيفا أن "البعد التشاركي في اتخاذ القرارات لدى المسؤولين عن قطاع الصحة بالإقليم، يعرف غياب الوضوح والشفافية والحيادية لدى الإدارة، مما يتناقض ومقتضيات دستور "2011. وبحسب البيان، دائما، "فقد تقرر تنفيذ الوقفة الاحتجاجية ليومه الاثنين بعد رصد وتشخيص المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بالإقليم. وجاء هذا القرار خلال اجتماع للمكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بشفشاون، الذي انعقد يوم رابع مارس 2016، بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وتم خلاله طرح العديد من المشاكل على طاولة النقاش تهم قضايا الشغيلة الصحية، الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في ظل ما يعرفه القطاع الصحي من مشاكل وغياب الإدارة عن تحمل مسؤوليتها كاملة". على صعيد آخر، نبهت النقابة "إلى غياب الإرادة الحقيقية لدى المسؤولين عن الصحة بالإقليم في معالجة المشاكل المطروحة بحدة، والتي تحول دون تحقيق الأهداف المتمثلة في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وظروف عمل الموظفين وتفشي عدة ظواهر". وفي غضون ذلك رصدت النقابة "أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة والتي وصفت بالوضع الكارثي، ومن أبرز هذا التردي غياب الإدارة وضياع حقوق الموظفين والمرضى والمؤسسة، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الغياب غير المبرر لعدد من الأطر الصحية بالعالم القروي والمستشفى الإقليميبشفشاون، وما يسببه ذلك من معاناة للمرضى والأطر الصحية الأخرى". وخلص البيان إلى أن المكتب المحلي "راسل المسؤولين عن القطاع وأصدر بيانا في الموضوع، ولم يجد آذانا صاغية لهذا قرر تنظيم وقفة احتجاجية يومه الاثنين".