سحب أخنوش البساط من تحت قدمي محمد بوهريز، الذي كان يوصف بأنه رجل الحزب القوي، بجهة طنجةتطوانالحسيمة حين قام بتعيين رشيد الطالبي العلمي كمنسق جهوي للحزب بالجهة بدل الرجل الذي عمر في المنصب لسنوات طويلة. هذا التغيير يعتبر نهاية الحياة السياسية للرجل الذي عرف بلقب "بارون الانتخابات" لتأثيره الشديد في القرار السياسي بعاصمة البوغاز، نهاية كانت تبدو واضحة بعد الاجتماع الجهوي الأخير الذي عقده الحزب بطنجة أواخر نونبر الماضي وحضره أخنوش، حيث ظهر جليا أن جميع السهام تصوب نحو بوهريز. وكان رشيد الطالبي العلمي قد اعتبر أثناء هذا اللقاء أن الحزب قد وصل لمرحلة سيئة بجهة الشمال، حيث سلط الضوء حينها على مجموعة من الأمور التنظيمية التي عرف الحزب خلالها تراجعات كبيرة، كعدم انعقاد المجلس الجهوي للحزب منذ 2012، واستفراد بوهريز بالقرار الحزبي داخل الجهة، وهو ما تسبب في خسائر فادحة للحزب بطنجة في انتخابات 2015 و2016. القيادي المحلي يونس الشرقاوي بدوره لم يفوت الفرصة في هذا الاجتماع ليوجه ضربات قوية لبوهريز، حين اعتبر أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو حزب المناضلين وليس حزب العائلة، في إشارة لفرض محمد بوهريز لابنه حسن كوكيل لائحة الحزب بدائرة طنجةأصيلة، في انتخابات 7 أكتوبر2016، ضد رغبة أعضاء الحزب. الشرقاوي لم يتوقف ساعتها هنا، بل قال إن النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخير كانت كفيلة بأن تجعل بوهريز يقدم استقالته من مهمة المنسق الجهوي للحزب. وكانت مجموعة المعطيات الأخرى تشير إلى اقتراب نهاية آل بوهريز السياسية، حيث راج في الآونة الأخيرة أن أخنوش قد طالب محمد بوهريز بإبعاد ابنه من أي مسؤولية حزبية، باعتبار أن الحزب يمتلك بطنجة كفاءات قادرة على ضخ دماء جديدة للحزب، في المقابل أشارت بعض المصادر إلى أن أخنوش كان قد تلقى تقريرا من أبرز الأسماء التجمعية بطنجة توضح الحالة السيئة التي آل إليها الحزب، وتحمل المسؤولية لمحمد بوهريز.