على إثر النتائج الكارثية التي تسبب بها محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في انتخابات الرابع من شتنبر، والتي حملت حزب الحمامة خارج التسيير بكل من مدينة طنجة وعمالة طنجةأصيلة، قدم بوهريز استقالته إلى المكتب السياسي للحزب. نص الاستقالة حمل اعترافا صريحا من بوهريز بمسؤوليته الكاملة عن الوضعية التي آل إليها الحزب، وأقر بوجود سخط واستياء عارم وسط مناضلي ومناضلات الحزب، كما اعترف بارتكاب أخطاء خلال المرحلة السابقة. وكان التدبير الأحادي لبوهريز للانتخابات قد تسبب في نتائج ضعيفة لحزب الأحرار بطنجة، حمل الحمامة خارج التسيير، خصوصا بعد خيانته شخصيا لحزب العدالة والتنمية في انتخابات مجلس الجهة، وتسببه في غضب عارم من الحزب بين المواطنين. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بوهريز أرغم على الاستقالة، تحت ضغط بيعض القيادات المحلية والوطنية للحزب، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث خير بوهريز بين الاستقالة أو الإقالة.