صادقت القمة الإفريقية، المنعقدة في أديس أبابا، اليوم الإثنين، على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، بحسب مراسل الأناضول. وذكر المراسل أن القرار جاء بأغلبية الأصوات بعد شد وجذب بين الدول الإفريقية، خلال جلسة مغلقةة خصصتها القمة لبحث الطلب. وهكذا فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي. وفي وقت سابق اليوم بدأ القادة الأفارقة جلسة مغلقة لبحث طلب المغرب العودة إلى عضوية الاتحاد الإفريقي. وقال مصدر إفريقي مطلع على الملف، لمراسل الأناضول، مفضلاَ عدم ذكر اسمه، إن القمة استمعتت إلى مداخلات من 32 رئيساً إفريقياً معظمهم أبدوا ترحيباً بعودة المغرب. وأشار المصدر إلى أن المناقشات ذهبت إلى قبول عودة المغرب بالفعل، حيث أيدت مجموعتي غربب ووسط إفريقيا، طلب الرباط. وفي تطور هام، حسب المصدر ذاته، فإن دول شرق إفريقيا أعلنت كذلك عن دعمها لعودة المغرب،، فيما استمرت بعض دول جنوب القارة في التحفظ على الطلب المغربي على خلفية الوضع الحدودي، في إشارة إلى النزاع مع جبهة البوليساريو. وأضاف المصدر أن عدة دول دافعت عن المغرب، وقالت إن المشاكل القائمة في إفريقيا حول قضاياا الحدود "تعاني منها أكثر من دولة بالقارة وليس المغرب وحده". يذكر أن ميثاق الاتحاد الإفريقي يشترط أن تحصل الدولة الطالبة للعضوية في الاتحاد الإفريقي على تأييد ثلثي الأعضاء بالاتحاد، البالغ عددهم 54 دولة. وانسحب المغرب في 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب. وانسحب المغرب عام 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، احتجاجاً على عضوية التي شكلتها جبهة "البوليساريو" من طرف واحد، وتطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المملكة. واشترط مسؤولون مغاربة سابقاً عودة بلادهم إلى الاتحاد بسحب عضوية "الجمهورية الصحراوية"، لكن مسؤولين في المنظمة اعتبروا ذلك غير ممكناً، لأن لوائح تأسيس الاتحاد تحصر إسقاط العضوية في الوصول إلى السلطة بطرق غير دستورية (انقلابات عسكرية) فقط. غير أن المغرب تراجع عن شرط طرد "الجمهورية الوهمية"، وقال وزير خارجيته صلاح الدين مزوار، في نوفمبر/ الماضي، في تصريحات صحفية إن بلاده لم تربط دخولها إلى الاتحاد الإفريقي بطرد "البوليساريو"، من هذه المنظمة. وعقب الرسالة التي وجهها العاهل المغربي إلى القادة الأفارقة في قمة كيغالي في يوليو العام الماضي، وعبّر فيها عن رغبة بلاده استعادة عضويتها بالاتحاد الإفريقي.