هاجم الشيخ عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية بالمغرب، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب"داعش"، مؤكدا أنه تلقى تهديدا بالقتل من طرف التنظيم الذي وصفه بالمتطرف بعدما أصدر فتوى بتكفيره بسبب هجومه المستمر على "داعش" ورفضه عملياتهم، مبينا أنه رفض تولي منصب "المفتي الشرعي" للتنظيم. وحذر الحدوشي، في حوار مع جريدة "الرأي" الكويتية، من خطر "داعش" وخطر الغلو في التكفير، وأضاف أن "من أكبر الأخطار أن يكون السلاح بين الغلاة التكفيريين"، لافتا إلى أنه قدم "النصيحة مرات عدة لتنظيم "داعش" لأن يتعاملوا مع الناس بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أخشن".
واعتبر الوجه السلفي المعروف، أن تنظيم "داعش" يستقي أدبياته من كتب حزب "التحرير" الذي تأسس في مطلع الخمسينات في عدد من الدول الإسلامية بهدف "إقامة الخلافة الإسلامية"، محذرا الشباب المسلم من الانخداع ب"داعش"، ودعاهم إلى التعقل لأن "الأكمة وراءها ما وراءها"، حسب المتحدث.
وطالب الحدوشي، بضرورة السماح لمن سماهم "العلماء الحقيقيين" أن يتكلموا ويبينوا ضلال "داعش"، موضحا أن التنظيم يقدم "الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة، وليس لديهم دين"، معتبرا أتباع "داعش" من العرب مجرد "جهلة لا يفقهون شيئا"، مشددا على موقفه الرافض ل"التفجيرات التي يقومون بها".