في خطوة تعكس سياسة التشديد على المهاجرين غير النظاميين الذي سلكها الرئيس الجديد ترامب، تستعد السلطات الأمريكية لترحيل 495 مهاجراً مغربياً من الولاياتالمتحدة، وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). يأتي هذا القرار في إطار سياسات الهجرة المتشددة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، حيث تسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين غير النظاميين من مختلف الجنسيات. وتشير الأرقام إلى أن المغاربة يحتلون موقعًا ملحوظًا ضمن قوائم الترحيل، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب تزايد أعدادهم في الولاياتالمتحدة والتحديات التي يواجهونها. وتعد الولاياتالمتحدة وجهة مهمة للمهاجرين المغاربة الذين يبحثون عن فرص اقتصادية أفضل، لكن الوصول إلى هناك لا يعني بالضرورة الاستقرار، إذ يواجه الكثيرون صعوبات تتعلق بالحصول على وثائق الإقامة والعمل. وتعمل السلطات الأمريكية على تشديد الرقابة على المهاجرين غير النظاميين، مما يؤدي إلى ارتفاع أعداد المرحّلين سنويًا، لا سيما من دول مثل المغرب. ويرى خبراء في شؤون الهجرة أن هذه السياسة تعكس التوجه العام نحو تشديد الضوابط على الهجرة، خاصة بعد التغيرات التي شهدتها الإدارة الأمريكية في السنوات الأخيرة. وفي المقابل، تواجه العائلات المغربية المُرحّلة تحديات جديدة تتعلق بإعادة الاندماج في المجتمع المغربي، خصوصًا لأولئك الذين قضوا سنوات طويلة في الولاياتالمتحدة دون وضع قانوني واضح. في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات إلى تعزيز السياسات الوطنية الرامية إلى الحد من الهجرة غير النظامية، من خلال تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية داخل المغرب، وتوفير فرص عمل تسهم في تقليل الدوافع التي تجعل الشباب يسلكون طرق الهجرة غير الشرعية، رغم المخاطر التي تنطوي عليها.