استعرض ممثل مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، عبد الحميد احسيسن، خلال فعاليات النسخة الخامسة لمبادرة ممارسة الأعمال لجهة طنجةتطوانالحسيمة، بمدينة فالنسيا الإسبانية، أبرز ما يقدمه صندوق الشمال للاستثمار والتنمية. ومثل مجلس الجهة في الفعالية، كل من عبد الحميد احسيسن رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، وربيع الخمليشي المدير العام للمصالح بالجهة، و محمد السوسي النعيمي كاتب مجلس الجهة، وفاطمة السيخي رئيسة لجنة التنمية الفلاحية بالجهة، أمينة الروشتي نائبة رئيس لجنة المالية بالجهة، وتوفيق الميموني عضو لجنة المالية بمجلس الجهة، وطارق الرميقي رئيس مصلحة التعاون و الشراكات بمجلس الجهة. وقال احسيسن، في مداخلة له باسم مجلس الجهة، إن الصندوق يعد فرصة ثمينة للشركات المغربية والأجنبية الراغبة في الاستثمار في الجهة سريعة النمو، حيث يعد الصندوق الذي يبلغ رأسماله مليار درهم على مدى خمس سنوات، (يعد) فرصة حقيقية لتحفيز وخلق فرص العمل المحلية وتعزيز الطموحات الاقتصادية. وأعلن المتحدث ذاته، عن 21 مجمعاً تجارياً وصناعياً مبتكراً جاهزاً لاستقبال الاستثمارات المبتكرة، مما يوفر للمستثمرين أرضاً خصبة لتحقيق مشاريعهم، مشيرا إلى أن لدى شركاتنا المحلية الكثير لتقدمه والكثير لتتعلمه من نظيراتها في فالنسيا. وأكد ممثل مجلس الجهة، أن جهة طنجةتطوانالحسيمة مجهزة بالكامل لدعم هذه المبادرات بفعالية، وذلك بفضل السياسات التحفيزية والبيئة المواتية للأعمال التجارية، مشددا على أهمية تعزيز الروابط الإنسانية والمهنية بين الفعاليات الاقتصادية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن موضوع "الاستثمار في جهة طنجةتطوانالحسيمة: إمكانات الأعمال المنفتحة على العالم"، يكتسي أهمية خاصة. ويهدف إلى تحفيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين جهتنا المزدهرة، طنجة-تطوان-الحسيمة و فالنسيا، من أجل تعزيز اقتصاد الجهوي. وتندرج هذه الدورة، التي تم تصميمها من منظور التعاون الفعال، في إطار مقاربة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق بيئة مواتية للاستثمار، وهو أمر ضروري بالنسبة للمغرب وإسبانيا، البلدين الجارين اللذين يجمعهما تعاون متين ومعمق ومتبادل. ويُعد ميناء طنجة المتوسط جوهرة استراتيجية في هذه المنطقة حيث يعمل كبوابة رئيسية ويلعب دوراً محورياً في المناولة الفعالة للبضائع. ونتيجة لذلك، فإنه يساهم بشكل كبير في تعزيز الروابط الاقتصادية واللوجستية بين منطقتنا وبقية العالم، حسب تعبير احسيسن. وتابع المسؤول ذاته، أن الروابط الجوية والبرية تخلق بيئة مثالية للأعمال التجارية. كما أن شباب ومهارات القوة العاملة المحلية من الأصول الرئيسية التي تعززها الشراكات القوية مع جامعات المنطقة ومراكز التدريب المهني. وأضاف، "استناداً إلى قوة هذه المقومات العديدة، تلتزم طنجة-تطوان-الحسيمة التزاماً راسخاً بلعب دور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المناطق الإسبانية. لقد نمت المبادلات التجارية بين إسبانيا وشمال المغرب بشكل مثير للإعجاب على مدى السنوات الخمس الماضية، ونحن مصممون الآن، أكثر من أي وقت مضى، على مواصلة هذا المسار، لتعزيز علاقاتنا واستكشاف فرص جديدة". وجرى، اليوم الخميس، استعراض مؤهلات الاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وذلك خلال ملتقى أعمال احتضنته مدينة فالنسيا الإسبانية. وشهد هذا الحدث، المنظم تحت شعار "(Doing Business) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة"، مشاركة مسؤولين وفاعلين اقتصاديين بالجهة، فضلا عن مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين بفالنسيا. وقد استهدف هذا الملتقى جميع الفاعلين الاقتصاديين الطامحين إلى الاستفادة من مؤهلات الجهة، باعتبارها قطبا للتنافسية الدولية المشجعة على الاستثمار في المغرب وإفريقيا. وقدم اللقاء، المنظم من قبل المركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان-الحسيمة ومنظومته، بشراكة مع مجلس الجهة، والغرفة التجارية الإسبانية بطنجة، والقنصلية العامة للمغرب بفالنسيا، وغرفة التجارة بفالنسيا، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، للفاعلين الاقتصاديين الإسبانيين، بشكل عام، ومنطقة فالنسيا بشكل خاص، الإمكانات والمؤهلات العديدة التي تتمتع بها الجهة الشمالية بالمملكة، ولا سيما الاستراتيجيات القطاعية وعروض الدعم والمواكبة، فضلا عن الحوافز المتعددة المقدمة من قبل الجهة.