يعاني تلاميذ داخلية إعدادية بني بوفراح بإقليم الحسيمة من أوضاع سيئة وأحوال متردية ومزرية في البناية التي يقيمون داخلها، والتي تفتقر لأدنى شروط الراحة التي يحتاج إليها هؤلاء التلاميذ لاستكمال دراستهم. "التلاميذ محشورون في مبنى واحد، ويتكدسون في غرفة عديمة التهوية لا نعرف كيف سيمكننا ذلك من إستكمال دراستنا على أحسن وجه" يقول أحد النزلاء وعلى وجهه علامات الحزن والأسى، ويضيف "ناهيك عن تلك الغرف والمباني المهترئة، التي أكل الدهر وشرب عليها وافترشت القذارات ساحاتها، هي في الحقيقة غير صالحة لإسكان الحيوانات، إلا أنها وبقدرة قادر أصبحت مأوى لأكثر من 200 تلميذ والأمل يعتصرهم في غد يزيل عنهم هذه المعاناة، أما قنوات الصرف الصحي فحدث ولا حرج فالصور تغني عن الحديث عنها". "لاشيء يفرح في هذه الداخلية" يقول مقيم آخر، "فحتى المطعم الداخلي يفتقر إلى أدنى شروط الصحة".
قائد المنطقة بدوره زار الداخلية في السنة المنصرمة واجتمع مع المدير رفقة التلاميذ المحتجين، حيث وقفوا على تلك الأوضاع المزرية التي يعيشها التلاميذ يوميا في هذه الداخلية، لكن دون أن يضعوا حدا لهذه المعاناة حسب أحد التلاميذ. وبعد وعود بالإصلاحات التي كان هؤلاء ينتظرونها على أحر من الجمر جاء جواب المسؤوليين المحليين على النحو التالي "حنا ما عندناش الميزانية باش نصاوبوا" ليبقى لسان حال هؤلاء "الضحايا" يقول متى يرد لنا الإعتبار؟ متى تصان كرامتنا كبشر؟ ، متى تعاد فينا الأنظار ؟