تسبب لويس روبياليس رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم بأزمة كبيرة، سيتجاوز تأثيرها التراب الإسباني. فمنذ يوم الأحد الماضي، حين احتفل المنتخب الإسباني سيدات بفوزه بكأس العالم على حساب المنتخب الإنجليزي 1-0 فوق منصة ملعب سيدني الأسترالية، وتابع العالم كيف قبَّل لويس روبياليس لاعبة للمنتخب جيني هيرموسو بطريقة غير أخلاقية كانت لها تداعيات كبيرة على المستوى الرياضي والإعلامي والسياسي. ومما زاد الطين بلة خطاب روبياليس أمام الجمعية العمومية لكرة القدم الإسبانية المتكونة من 140 عضوا، التي انعقدت هذا اليوم (الجمعة 25 غشت 2023) بالمدينة الرياضية لاس روثاس بمدريد، والتي هاجم فيها كرة القدم النسائية الإسبانية وكل من انتقده على طريقة تقبيله للاعبة المنتخب، وصب غضبه أيضا على الإعلام الذي انصرف للقُبلة بدل الاحتفال بإنجاز المنتخب الإسباني.. هذا الخطاب جلب عليه سيلا من الانتقادات، حيث عبرت بعض لاعبات المنتخب الاسباني عن رفضهن لطريقة حديث رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم. ولم يقتصر الأمر على اللاعبات فقط، بل تضامن عدد من لاعبي كرة القدم مع زميلاتهن، وتدخلت حكومة بيدرو سانشيث في الموضوع بعدما رفعت دعوى عن طريق المجلس الأعلى للرياضة أمام المحكمة الرياضية مطالبة إياها بإقالة روبياليس. هذا الانقسام الحادث بين الجمعية العمومية التي تتكون من رؤساء الجامعات الكروية الجهوية، ومن اللاعبين، والمدربين بما فيهم مدرب المنتخب الاسباني للذكور لويس دي لا فوينتي الذي صفق لخطاب روبياليس هذا الصباح، والحكام. هذه الجمعية ساندت روبياليس ولم تطالب بإقالته، بينما الرأي العام الكروي والإعلامي والحكومي ضد استمراره في رئاسة الاتحاد. وقد ينتهي الأمر يإقالة سريعة لروبياليس إذا اجتمعت المحكمة الرياضية هذا اليوم وبثت في طلب الحكومة، أما إذا وقع العكس وطال أمد هذا الصراع فلن يكون بمقدور إسبانيا الدفاع عن ترشيحها لكأس العالم 2030 وبالتالي قد يتضرر المغرب من هذه الوضعية غير الصحية في كرة القدم الإسبانية. محمد بوزيدان 25/08/2023 طنجة