أحبطت قوات مغربية وإسبانية، اليوم السبت، محاولة اقتحام مئات المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين لمدينة "سبتة"، الخاضعة لنفوذ إسبانيا شمالي المغرب، وفق مصدر أمني مغربي. وقال المصدر (فضل عدم كشف هويته لحساسية منصبه)، للأناضول إن "القوات المساعدة المغربية (شبه عسكرية تساعد الشرطة والدرك في مهامها)، اعترضت سبيل مئات المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، يُقدر عددهم بنحو 900 شخص، خلال محاولتهم اقتحام مدينة سبتة انطلاقا من بلدة (بليونش) المغربية". وأضاف المصدر، أن "قوات أمنية إسبانية، ساهمت من جانبها في العملية، إذ قامت بعملية إنزال كبيرة لعناصرها قرب السياج الحدودي الفاصل بين سبتة وباقي الأراضي المغربية شمالي البلاد"، مشيرًا أن المهاجرين عادوا ثانية إلى نقطة انطلاقهم. وبحسب مراسل الأناضول، يرابط المهاجرون بالغابات المجاورة لبلدة "بليونش" المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول "سبتة". وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينة سبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة. تجدر الإشارة أن مملكة المغرب لا تعترف بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزءًا من المملكة، مطالبة مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.