هدد المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بالمقاطعة الشاملة والمفتوحة للدخول الجامعي المقبل، في حالة عدم التفاعل الايجابي للوزارة الوصية والحكومة مع الملف المطلبي الوطني العادل للأساتذة الباحثين قبل حلول الموسم الجامعي (2022/2023). ورفضت النقابة، في بلاغ توصل "شمالي" بنسخة منه،مشروع النظام الأساسي في صيغته الحالية التي سلمتها الوزارة للمكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بما تجسده من تراجعات خطيرة ستترتب عنها تداعيات كارثية على مستقبل مهنة الأستاذ الباحث. وأشارت نقابة التعليم، إلى أنها ستنظم وقفات احتجاجية ممتدة في الزمن ومتعددة الأشكال، مع انطلاق الدخول الجامعي، مع تنظيم فعاليات تواصلية للتعبئة والتواصل. واستنكر المجلس الوطني للنقابة السالفة الذكر، تدنيس أرض المغرب بزيارة رئيس آلة الظلم والطغيان الصهيوني. ويأتي هذا البلاغ، في ظل حالة الانسداد والانحباس التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي العمومية، بسبب الجمود الذي أصاب الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، والصمت المريب للوزارة الوصية، وتملصها من كل الوعود والالتزامات بمنطق التجاهل وعدم الاكتراث، وأضفا البلاغ، أنه "في سياق بروز واقع نضالي جديد يَحْمل مؤشرات مرحلة جديدة تُحرِّك الساكن، وتقاوم الخنوع بما يقوي دينامية النضال الخلاق، والمواجهة المسؤولة القادرة على كسر الجمود، وتجاوز وضع الانتظار، وتدشين مسار مفتوح على المستقبل، بأفق تعاون موضوعي، يؤسس لفعل نقابي مسؤول وجاد يستوعب حجم التحديات على أرضية المشترك النضالي". واستدركت النقابة لغياب إشارات صادقة وصريحة ومسؤولة بعزم الوزارة على الاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة للأساتذة الباحثين، وعدم أخذ الوزارة الوصية بعين الاعتبار للمقترحات النوعية والبناءة والمسؤولة، التي قدمتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بغية صياغة نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز لجميع فئات الأساتذة الباحثين وبدون استثناء.