عبرت النقابة المغربية للتعليم العالي، عن استنكارها لما سمته "إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقحام مؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة الأكاديمية والبحثية". واعتبر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، في بلاغ له، أن استقبال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد اللطيف ميراوي، لوزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، أوريت فركاش هكوهين، "لا يعني سوى الوزير وحده، ولا يمثل الأساتذة الباحثين". وطالبت النقابة، الأساتذة في كل الجامعات المغربية، بالتصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حَرَمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية، مشددة على أن "القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة". وأعلنت النقابة المغربية للتعليم العالي، عزمها خوض إضراب وطني بكل الجامعات المغربية، على مدى ثلاثة أيام،ابتداء من يوم الثلاثاء 7 يونيو الجاري، احتجاجا على أوجاع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وأكدت النقابة، أن المؤشرات والمعطيات المتفاعلة على مستوى الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، نافية "وجود أي تقدم ملموس، بل وتؤشر بقوة على الجمود الذي يعتري ملفات الأساتذة الباحثين في كل مستوياتها، وبالخصوص ما يتعلق برد الاعتبار لمهنة الأساتذة الباحثين، عبر مراجعة نظامهم الأساسي، كما تُظهر النية المبيتة في التراجع عن دعم وتطوير استقلالية الجامعة العمومية، والتآمر من أجل تسليمها إلى جهات بعيدة عن الحقل العلمي والأكاديمي، في محاولة لتقنين فرض الوصاية عليها، والنيل من مكتسبات التقاعد الذي لا ينعم به الأستاذ الباحث إلا بعد بلوغ سن الخامسة والستين". كما سجل الأساتذة، "وضعية الانسداد والاختناق على مستوى الملف المطلبي الوطني، وسوء التدبير البيداغوجي والمالي والشطط في استعمال السلطة التي تشهدها جل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر"، موشددين على أنها "تنذر بتفعيل قرار المقاطعة الشاملة للدخول الجامعي المقبل". ودعا المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، الوزارة الوصية إلى التحلي بالمسؤولية من أجل تجنيب فتح مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على المجهول". وطالبت النقابة، بتغيير منهجية الحوار أفقاً ومضمونا على قاعدة التراكم الإيجابي والمقترحات النوعية التي أبدعتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي من أجل الخروج من النفق المسدود وتجاوز المقاربات الاختزالية لقضايا الملف المطلبي الوطني، وفاء لمبادئها الراسخة في الدفاع عن حقوق الأساتذة الباحثين وكرامتهم، وتحصين الجامعة المغربية العمومية ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي