يظهر أن أزمة الماء لم تستثني حتى إقليمالعرائش الذي تحتل سدوده الصدارة على الصعيد الوطني من حيث معدل الملء وحجم مخزونها ذلك ما يظهر من خلال شكاية موقعة من طرف مواطنين من ساكنة مولاي عبد السلام التابع لجماعة تازروت وساكنة مجموعة من دواوير جماعة بني عروس بإقليمالعرائش موجهة إلى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي يشتكي فيها موقعوها معاناتهم بسبب الانقطاعات المتواصلة للماء وعجزهم عن تلبية حاجياتهم الأساسية من هذه المادة الحيوية فضلا عن معاناة المشتكين اقتصاديا بسبب مغادرة الوافدين على المنطقة من الزوار في اتجاه المنتجعات الجبلية باقليم شفشاون وهو ما يعني كساد القطاع السياحي والذي يمثل شهري يوليوز وغشت ذروته. "اللهم إن هذا منكر، هد الشي راه بزاف، واش حنا ماشي بشر ولا" هكذا صرخ شاب في الثلاثين من عمره بجماعة تزروت بإقليمالعرائش بنبرة تسيطر عليها معالم الحسرة. ويعيش سكان الجماعة المذكورة واقعا لا يحسدون عليه أبدا، فالماء أصبح هاجسهم الوحيد، خصوصا وأن فصل الصيف مازال في بدايته فالعطش حسب بعض تصريحات المشتكين التي تلقى الموقع بدأ يحكم قبضته على الساكنة ورغم نقلهم لهذه المعاناة المتواصلة للمسؤولين إلا أن الأمر حسب تصريحهم لا زال على حاله، ولم تلتفت أي جهة، خصوصا المكتب الوطني الذي قالوا أنه لا فائدة من وعوده وأنه يريد تمديد هذه الأزمة ومضاعفة المعاناة التي تنخر أجساد المواطنين في هذه البقعة من هذا الوطن. وتساءل بعض ساكنة المنطقة،"هل سيتم التفاعل السريع مع هذه الشكاية بما يعيد لمركز مولاي عبد السلام بن مشيش نشاطه السياحي، وينهي معاناة ساكنته مع أزمة العطش وازمة السياحة والتي هي بالضرورة أزمة اقتصادية واجتماعية؟ أم أن الوفاء بحاجات المدن والحواضر هو الأولوية ولو على حساب ساكنة المجال القروي". وطالب مجموعة من ساكنة المنطقة، في تصريحات متفرقة ل"شمالي"، بتدخل وزير التجهيز والماء نزار بركة، الذي سبق أن ترشح للانتخابات التشريعية بإقليمالعرائش، داعين إياه لإيجا حل في أسرع وقت لساكنة مولاي عبد السلام وجماعة بني عروس وباقي الجماعات التي تعاني من انقطاعات الماء المتكررة.