قامت عناصر الدرك الملكي لبني عروس بعملية نوعية مساء أمس الإثنين، تم خلالها حجز 12 طن من سنابل الكيف كانت مخزنة بإحدى القرى الجبلية المسماة "تجزرت" بجماعة بني عروس إقليمالعرائش، مع حجز عدة محركات وأدوات كانت تستعمل في سقي وتجهيز الكيف، حيث تم إتلاف سنابل المحجوزة بعين المكان عبر إحراقها. وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن هذه العملية قادتها عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز بني عروس بمؤازرة وتنسيق مع عناصر المركز الاقليمي للدرك بالملكي بالعرائش والمركز المحلي لدركية مركز بني جرفط، وتحت إشراف القائد الإقليمي للدرك الملكي الذي تابع العملية وحضر شخصيا عملية إحراق سنابل الكيف بعين المكان. جدير بالذكر إلى أن جماعة بني عروس تعرف لأول مرة مثل هذه العملية ومن نفس الحجم وبربطها بالعمليات المماثلة التي عرفتها جماعة بني جرفط خلال الأسابيع الماضية بالمداشر المجاورة لسد "دار خروفة". وحسب بعض المهتمين بخصوصيات المناطق الجبلية لإقليمالعرائش، فإن تكرار عملية حجز وحرق سنابل الكيف بالعرائش هي أحد المؤشرات على كون زمن زراعة وتسويق نبات القنب الهندي ومشتقاته خارج القانون انتهى وبأنه لا مناص من إحصاء وتأطير مزارعي هذه المناطق الجبلية وتأهليهم للاندماج في إطار منظومة الزراعة القانونية للقنب الهندي ذات الاستعمالات في مجالات الطب والتجميل. وسبق أن تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي ببني كرفط، التابع لإقليمالعرائش، يوم الثلاثاء 30 نونبر 2021، من حجز 24 طنا من القنب الهندي كانت معدة للتحويل إلى مسحوق مخدر "الشيرا"، داخل 5 منازل بمدشر زوة ببني كرفط. وقالت مصادر محلية إن المنازل، التي داهمتها عناصر الدرك الملكي تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي بالشمال، وبتعليمات من النيابة العامة بإقليمالعرائش، عثر داخل أحدهما على نحو 24 أطنان من مسحوق الكيف، مشيرة إلى أن هذا الحجز يأتي بسبب وشايات بين بارونات المخدرات بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر الدرك الملكي، التي نفذت هذه العملية، تحت إشراف القائد الجهوي بطنجة، تمكنت من حجز المعدات المستعملة في عملية التحويل. وتشتكي الساكنة من انبعاث الغازات السامة للكيف المحروق التي تؤثر على التنفس وتشكل خطرا على البيئة.