تشرع بعض شركات الاتصالات والانترنيت منذ مدة في "ترقيع رخيص" لبعض الشوارع المدينة ، حيث تعمل على تزفيت الحفر الموجودة بها بشكل عشوائي؛ وهو ما اعتبره عدد من المواطنين خطوة لدر الرماد في العيون، و"سياسة ترقيعية" تنهجها الشركات بدون الاعتماد على المعايير الجاري بها العمل، الأمر الذي يسيء لجمالية مظاهر الشوارع بالمدينة. وأصبحت العديد من شوراع وأزقة مدينة طنجة، عبارة عن أوراش مفتوحة لشركات الاتصالات لحفر مسارات خيوط شبكة الألياف البصرية الجديدة، تاركين ورائهم أخاديد صغيرة مرقعة بطريقة غير عشوائية، مما يطرح علامة استفهام عن دور السلطات الإدارية والمنتخبة لكبح جماح هذه الشركات التي تخرب شوارع المدينة بشكل ممنهج. وندد عدد من الفاعلين الجمعويين والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بهذه الخطوة التي همت عددا من شوارع المدينة، إذ اعتبروها تضييعا للمال العام من أجل تغطية حفر في الطرقات بدل إصلاحه بشكل يناسب الأشغال التي قكاتث. كما اعتبر بعض مستعملي السيارات وسائقي سيارات الأجرة أن هذه الإصلاحات التي تقوم بها الشركة عن طريق إعادة تبليط الحفر لن تستمر طويلا، إذ إنها سرعان ما ستظهر الحفر من جديد بالنظر إلى الطريقة التي تتم بها. وأكد عدد من النشطاء أن المجلس الجماعي، بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، يجب أن يتدخل لوقف هذه التصرفات التي تضيع المال العام دون نتيجة تعود بالنفع على المدينة، داعين إلى إنجاز محضر رسمي من الجماعة من معاقبة هذه الشركات. وتعرف العديد من الشوارع الكبرى ب"عاصمة البوغاز" انتشار الحفر الكبيرة التي تؤثر على حركة السير والجولان، كما تسيء إلى سمعة طنجة؛ وهو ما يتوجب فيه على السلطات والمجلس الجماعي تخصيص ميزانية كبرى لإعادة تهيئة الشوارع بدل ترقيعها، خاصة أن المدينة تستقطب في الصيف الآلاف من الزوار.