تحوَّلت شوارع مدينة آسفي إلى مناطق مرقعة وإلى شبه ألغام تهرب عنها السيارات والدراجات النارية والمارة، بعدمَا أقدمت شركة لإتصالات على حفر أبرز المناطق الحضارية وسط أهم أحياء المدينة بغرض تثبيت خطوط للانترنيت العالي الصبيب والهاتف الثابت. وعمت أشغال الحفر والتي انتهت منها شركة الإتصالات رسميًا قبل أسبوع من اليوم، حي البلاطو وسط المدينة وبعض الأحياء المجاورة والتي تعرف ذروة كبيرة وتتواجد بالقرب من مؤسسات إدارية ومدارس عمومية وخاصة. ومباشرة بعد انتهاء عمال الشركة من تنفيذ عمليات الحفر وثتبيث الخطوط استعانت بتراب “أصفر” يُسمى “التوفنة” واسمنت عادي لتبليط الشوارع المحفرة والتي كانت سلفًا مبطنة ب”الكودرون” مما بقيت هذه الشوارع محفرة ومشوهة. وقال مصدر من المجلس الترابي لآسفي ل”اليوم24″ إنّ الشركة المعنية مقيَّدة بدفاتر تحملات ومن أبرز بنود هذه الدفاتر تكفل الشركات بإصلاح هذه الشوارع بعد عملية الحفر، كما أنّ هناك صيغة أخرى تتعلق باستخلاص الجبايات الجماعية عن رسم إتلاف الطرق، غير أنّ مصدر “اليوم24” لم ينفي أنّ يكون هناك غموض حال دونَ فرض هذه الإجراءات. النائب الاستقلالي هشام سعنان يترأس لجنة إصلاح الحفر صباح يوم السبت وفي مقابل ذلك أعلنَ المجلس الترابي لآسفي صباح يوم السبت، عن إيفاد لجنة من المجلس يترأسها هشام سعنان البرلماني عن حزب الإستقلال ونائب رئيس المجلس عبد الجليل البداوي عن حزب العدالة والتنمية وذلك من أجل متابعة أشغال صيانة الحفر بمختلف أحياء المدينة في إطار الصفقة التي أبرمتها الجماعة مع إحدى الشركات المختصة في هذا المجال. وقال المجلس الترابي لآسفي إنّ هذه الشركة ستعمل الشركة على إعادة ترميم و تهيئة جميع الحفر المنتشرة بشوارع وأحياء المدينة دونَ تحديد إنّ كانت ستشمل تلك التي شوهتها شركة الاتصالات.