لا يبدو أن معركة تكسير العظام الجارية بين الأطراف المتنافسة على رئاسة مقاطعة المدينةبطنجة، ستبوح بكل أسرارها قبل يوم التصويت على اختيار الرئيس ومكتبه الذي سيسير المقاطعة طيلة السنوات الست المقبلة، وهو اليوم الذي من المنتظر أن يكون مشتعلا ومليئا بالمفاجئات والخيبات. وأكد مصدر من مقرب من "تحالف الشرقاوي"، أن أغلبيتهم داخل مجلس مقاطعة المدينةبطنجة "متماسكة"، ب20 عضوا، مشيرا إلى أن التحالف يعمل على استقطاب أسماء أخرى يمكن أن تدعم فكرة تدبير "تحالف الشرقاوي" لدواليب مجلس مقاطعة المدينة، الأمر الذي يزيد من إرباك التحالف الثلاثي. وأضاف المصدر ذاته، أن "تحالف الشرقاوي" لنيل هذا المنصب بدعم من مجموعة من الأحزاب السياسية بالمجلس في مقدمتهم يوسف بنجلون، المستشار ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحميد أبرشان عن حزب الاتحاد الدستوري، ومحمد البشير العبدلاوي عن حزب العدالة والتنمية. ويلعب في هذا الشأن تحالف الشرقاوي أبرشان وبنجلون، على المتناقضات التي تجمع هذا التحالف، في محاولة لاستقطاب بعض مستشاري التحالف إلى صفهما، وهو ما يخلف جوا من الثقة المهتزة قد تدفع مكونات التحالف الثلاثي بمجلس المقاطعة إلى تعمد الغياب يوم انتخاب رئيس مجلس المقاطعة إلى حين اتضاح الرؤية لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، إلا أن حضور مستشاري حزب الاشتراكي الموحد خلال الجلسة المقرر انعقاها يوم الأحد المقبل، سيقلب جميع الموزاين، الأمر الذي يستوجب على التحالف الثلاثي الإسراع خلال الساعات المقبلة لجمع شتاته مع أنباء باستمرار تفككه بسبب انتخابات مكتب مجلس عمالة طنجة-أصيلة.