بعد إعلان كل من جماعات العرائش، وزان، الفنيدق وتطوان عن تحالفات الأحزاب لتشكيل مجالسها، ينتظر المتتبعون للشأن العام المحلي بترقب مجريات التحالفات والمفاوضات بشأن جماعة طنجة ذات الأربع مقاطعات ومجلس عمالة طنجة-أصيلة والجماعات "القروية". وتفيد أنباء من مصادر موثوقة ل"شمالي" أن تحالفات أولية توصف بالمنسجمة تجرى بين حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ترمي لقيادة هذا التحالف لمجلس جماعة طنجة. واستطاع حزب الاتحاد الدستوري تحقيق نتائج جيدة بالانتخابات على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، حيث تصدر نتائج الانتخابات على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، بعد أن حصل الحصان على أزيد من 22 ألف صوت بوأته الريادة بطنجة-أصيلة، والفوز بمقعد برلماني بمجلس النواب. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حقق معجزة انتخابية بعد أن ضاعف نتائجه على. مستوى العمالة لأكثر من 12 مرة، بعد أن حصل على أزيد من 11 ألف صوت بعمالة طنجةأصيلة، مقابل 734 صوت حققها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مع الفوز بمقعد برلماني بمجلس النواب. ويعود الفضل وراء هذه النتائج للعمل الكبير الذي أنجزه يوسف بنجلون خلال ظرف وجيز (أربعة أيام قبل الحملة الانتخابية)، حيث أحدث ثورة غير مسبوقة في أيام قليلة ليعيد حزب الوردة لمواقع الريادة بطنجة. وحسب مهتمين بالشأن المحلي، فإن النتائج الجيدة الذي حققها حزبي الاتحاد الدستوري بقيادة حميد أبرشان ومحمد الزموي والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة يوسف بنجلون، يجعل حزب الحصان بقيادة أبرشان الأحق برئاسة المجلس الجماعي لطنجة، وكذا االمساهمة في تشكيل مجالس المقاطعات الأربع ومجلس عمالة طنجة-أصيلة وأغلب الجماعات "القروية" ليعكس الإرادة الشعبية لناخبي المدينة. ويذكر في هذا الصدد أن حزب الاتحاد الدستوري حافظ على مكانته الشعبية على مستوى مدينة طنجة، مما سمح له بالظفر بالمرتبة الثانية بمجموع 13 مقعدا، في حين حقق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نتائج كبيرة في آخر اللحظات سمحت له بحصد 8 مقاعد بمجلس جماعة طنجة. ويرى خبراء أن هذه المناورات جاءت بفعل التحاق كل من عبد الحميد أبرشان ويوسف بنجلون بحزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قبيل الانتخابات، بعدما وصلا لطريق مسدود مع قيادات حزبهما السابق التجمع الوطني للأحرار، الشيء فوت على هذا الحمامة مقاعد ثمينة، ومكن بالمقابل حزب الوردة من مزايا حظوتهما بالمدينة وأنقذها من نكسة حقيقية. وبلغة الأرقام، يتكون مجلس جماعة طنجة من 81 مقعدا، وعلى اعتبار تحقق تحالف بين حزبي الحصان ذي 14 مقعد والوردة ذات 8 مقاعد بالإضافة إلى المقاعد الثمانية التي فاز بها حزب العدالة والتنمية، فإنهما سيشكلان 29 مقعدا وسيبقى التحالف في حاجة إلى 12 مقعدا آخرا لتشكيل الأغلبية داخل المجلس حيث يعمل أبرشان وبنجلون على جمع الأغلبية لتشكيل المجلس الجماعي الجديد. وأمام واقع عدم تجانس التحالف المذكور مع حزب الحمامة يتوقع المحللون إبعاده عن ائتلاف المجلس بضم أعضاء من الأصالة والمعاصرة (12 مقعد) والاستقلال (12 مقعد) للتشكيل المجلس.