حطم المستشار البرلماني يوسف بن جلون، الرقم القياسي في الترحال الحزبي سعيا وراء ضمان بقائه في مقاعده داخل مختلف الهيئات التمثيلية لولاية جديدة، لينهي مغامرته التي قادته نحو 4 أحزاب في أسابيع قليلة، بالالتحاق بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعدما تلقى وعدا من كاتبه الأول إدريس لشكر بتزكيته وكيلا للائحة مقاطعة "طنجةالمدينة" على أن يكون جزءا من الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين. وكان بن جلون أحد أسباب سخط اتحاديي الشمال على كاتبهم الأول، فالرجل الذي لم يتأكد التحاقه بحزب "الوردة" إلا هذا الأسبوع، نال "حظوة" تزعم لائحة الاتحاديين في مقاطعة طنجةالمدينة باعتباره كان رئيسا للمقاطعة سابقا، وهو الأمر الذي أعلن عنه لشكر اليوم السبت خلال لقاء مع مناصريه خُصص للكشف عن أسماء وكلاء اللوائح في الانتخابات التشريعية الجهوية والجماعية ليوم 8 شتنبر 2021. لكن لشكر، الذي أبدى "اعتزازه" بانضمام المستشار البرلماني المذكور لحزبه، لم يكتف بذلك، حيث أعلن أيضا عن تزكيته لترؤس الغرفة المتوسطية للصيد البحري لولاية جديدة، وهو ما يعني أن بن جلون سيترشح باسم الاتحاديين للظفر بمقعد في مجلس المستشارين برسم "الكوطا" المخصصة لهذا الصنف من الغرف والمحددة في مقعدين اثنين، الأمر الذي عادة ما يحسمه السياسي الثري مبكرا بالنظر لكونه أحد أبرز الفاعلين الاقتصاديين في مجال الصيد البحري بالمغرب. والمثير في الأمر هو أن بن جلون انضم إلى الاتحاد الاشتراكي وهو لا يزال يحمل صفته البرلمانية التي اكتسبها باسم حزب العدالة والتنمية، وحتى عندما أعلن رغبته الرحيل عن هذا الأخير قد اتجه في البداية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي سبق أن حمل شعاره، رفقة صديقه عبد الحميد أبرشان رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، لكن خلافا بين الاثنين وبين المنسق الجهوي للحزب، رشيد الطالبي العلمي، والمنسق الإقليمي، عمر مورو، دفعهما إلى الانسحاب منه سريعا. وبعد ذلك بدأ بن جلون مفاوضات رفقة أبرشان للالتحاق بالاتحاد الدستوري، والتي انتهت بعودة هذا الأخير لحزبه السابق لكن بن جلون فضل التفاوض مع لشكر للترشح باسم حزبه في الانتخابات المقبلة، وهي الخطوة التي قالت مصادر سياسية ل"الصحيفة" إن خلفها اتفاقا مع قيادات الاتحاد الدستوري لضمان التحالف بين الحزبية خلال تشكيل المجالس المنتخبة بطنجة.