على بعد شهر ونيف من الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقرر يوم 8 شتنبر 2021، لا زال العديد من الفاعلين السياسيين البارزين في مدينة البوغاز غير قادرين على حسم الشعار الحزبي الذي سيترشحون باسمه، الأمر الذي دفع العديد منهم إلى دخول غمار انتخابات الغرف المهنية المقررة يوم الجمعة المقبل، 6 غشت 2021، تحت يافطة "اللوائح المستقلة" ومن بينهم أشخاص لم ينهوا بعد مهامهم الانتدابية باسم الأحزاب التي ترشحوا بشعارها سابقا. وفي مقدمة الأسماء التي ترشحت دون شعار حزبي، رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة عبد الحميد أبرشان، الذي ينافس على عضوية غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بشعار "كرة القدم"، غير البعيد المجال الذي ارتبط به بقوة، كونه رئيسا لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم، ولا زال أبرشان، الذي انسحب من حزب التجمع الوطني للأحرار بعد 3 أشهر فقط من الانضمام إليه، يراوح بين العودة لحزبه السابق الاتحاد الدستوري أو الالتحاق بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. أما يوسف بن جلون، الرئيس الحالي لغرفة الصيد البحري المتوسطية والذي لا زال مستشارا برلمانيا باسم حزب العدالة والتنمية، فاختار بدوره الترشح في لائحة مستقلة من أجل المنافسة مجددا على رئاسة الغرفة المذكورة، وهو الذي ارتبط مصيره بمصير صديقه أبرشان، فرغم أنه انسحب من حزب "المصباح" وأعلن التحاقه بحزب "الحمامة"، إلا أنه عاد وانسحب من هذا الأخير بعد خلاف مع قياداته المحلية والجهوية ولم يستقر إلى حدود الساعة على أي حزب آخر بشكل رسمي. ويوجد في القائمة أيضا أحمد الغرابي، رئيس مقاطعة السواني، الذي أبعدته اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية عن وكالة لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية المقبلة، وفضلت عليه البرلماني عبد اللطيف بروحو، إذ ترددت أنباء مؤخرا عن انسحابه من "البيجيدي" كتعبير عن غضبه من هذه الخطوة مقررا الالتحاق بالاتحاد الاشتراكي، وهي أنباء لم يؤكدها هو ولم ينفها، لكنه ترشح لانتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات بلائحة مستقلة تحمل رمز "الهاتف". وبدوره، ترشح النائب الثاني لغرفة التجارة، حفيظ الشركي، بلائحة مستقلة شعارها "العداء"، ليضاعف الشكوك بخصوص استمراره داخل حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل باسمه، ما بين 2011 و2015 على منصب نائب عمدة طنجة، وذلك بعد إبعاده تماما عن لائحة الانتخابات البرلمانية بالإضافة إلى ترشيح محمد سعيد أهروش، القادم من حزب العدالة والتنمية، وكيلا للائحة "البام" في انتخابات الغرف المهنية بدلا منه.