الغرابي يُغادر سفينة "العدالة والتنمية" ويتجه لحمل وردة الاتحاد الاشتراكي

وضع رئيس مقاطعة السواني المنتهية ولايته، أحمد الغرابي، اليوم السبت، نهاية لعلاقته بحزب العدالة والتنمية، بعد ساعات من إعلان اللجنة الجهوية للانتخابات بالحزب، إعادة النظر في مقترحات اللجنة المحلية المتعلقة بتزكية الغرابي مجددا كوكيل للائحة خلال الانتخابات المقررة في الثامن من شتنبر المقبل.
وبالرغم من أن الغرابي، حصل خلال الاجتماع الذي التأم بتاريخ الثامن من الشهر الجاري، على أغلبية أصوات اللجنة المحلية، إلا أن اللجنة الجهوية التي انعقدت أمس الجمعة، رجحت قرارها لصالح منافسه عبد اللطيف بروحو، الذي تم منحه مرتبة وكيل لائحة حزب المصباح بمقاطعة السواني.
وتعتبر قرارات اللجان المحلية للانتخابات داخل حزب العدالة والتنمية، بمثابة آراء استشارية يبقى للجان الجهوية، الحق في تزكيتها أو إعادة النظر فيها، وهذا الخيار الأخير هو ما حصل مع أحمد الغرابي ومنافسه عبد اللطيف بروحو.
مراقبون للشأن السياسي بمدينة طنجة، اعتبروا أن الاستقالة غير المعلنة بشكل رسمي من طرف أحمد الغرابي، كانت متوقعة وبرزت أولى مؤشراتها، بعد قرار الأخير الترشح بلائحة مستقلة للانتخابات المهنية على مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، المقررة يوم الجمعة المقبل.
في غضون ذلك، تتردد أنباء عن التحاق مرتقب لرئيس مقاطعة السواني المنتهية ولايته، بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بهدف خوض غمار انتخابات 8 شتنبر، ليعزز بذلك حظوظ حزب الوردة في تبوء مكانة متقدمة، بعد أن كان هذا الأخير يجد صعوبة في إيجاد مرشحين لتمثيله خلال المحطة الانتخابية المذكورة.
وسيخوض الغرابي؛ غمار الاستحقاقات المقبلة؛ معززا رصيده الانتخابي؛ بتدبير سياسي يستجيب إلى حد بعيد لتطلعات سكان هذه المقاطعة؛ الذين يسجلون لفائدته نجاحه الكبير في تسيير مأمورية أحد أكبر أسواق مدينة طنجة؛ ويتعلق الأمر بسوق كسبراطا بكل ما يحفل به من تحديات أمنية واجتماعية كبيرة؛ تفوق امكانيات جماعة ترابية في حجم مجلس مقاطعة السواني.