يسير رئيس مقاطعة السواني؛ أحمد الغرابي؛ نحو تعزيز مركزه السياسي في مدينة طنجة؛ بعدما تمكن من نيل تزكية داخل حزبه؛ لينهي بذلك طموحات تنظيمات سياسية كانت تمني نفسها بتقوية حظوظها من خلال استقطابه إلى صفوفها خلال الانتخابات المقبلة. وحسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية؛ من داخل حزب العدالة والتنمية؛ فقد انتهت لجنة الانتخابات التي انعقدت؛ الخميس؛ إلى تجديد الثقة في الغرابي؛ لتبوء مرتبة وكيل لائحة الحزب في مقاطعة السواني؛ متقدما بذلك على منافسه عبد اللطيف بروحو؛ الذي اكتفى بمركز الوصافة في اللائحة. ومن شأن تزكية أحمد الغرابي؛ لخوض غمار الانتخابات الجماعية المقررة في الثامن من شتنبر المقبل؛ أن تشكل خيبة أمل كبيرة لمجموعة من الأحزاب السياسية التي كانت تراهن على استقطابه الى صفوفها؛ والاستفادة من الشعبية التي يحظى بها لدى ساكنة مقاطعة السواني؛ التي يترأس مجلسها منذ سنة 2015. وسيخوض الغرابي؛ غمار الاستحقاقات المقبلة؛ معززا رصيده الانتخابي؛ بتدبير سياسي يستجيب إلى حد بعيد لتطلعات سكان هذه المقاطعة؛ الذين يسجلون لفائدته نجاحه الكبير في تسيير مأمورية أحد أكبر أسواق مدينة طنجة؛ ويتعلق الأمر بسوق كسبراطا بكل ما يحفل به من تحديات أمنية واجتماعية كبيرة؛ تفوق امكانيات جماعة ترابية في حجم مجلس مقاطعة السواني. ويرى مراقبون للشأن السياسي في طنجة؛ أن ملف سوق كاسبراطا؛ يمثل أحد جوانب التسيير الناجحة في مقاطعة السواني؛ التي تبرر قرار لجنة الانتخابات في حزب العدالة والتنمية؛ بتزكية أحمد الغرابي؛ ودعم لائحته بأسماء وازنة تأخذ بعين الاعتبار مبدأ مقاربة النوع؛ من خلال ترشيح وجهين نسويين بارزين في الساحة السياسية والجمعوية والأكاديمية؛ ويتعلق الأمر بكل من عائشة مجاهد وجميلة العماري. غير أن أكثر النقاط التي من شأنها أن تعزز مركز الغرابي في المحطة الانتخابية المقبلة؛ هو الطابع التوافقي الذي يميز مواقفه وعلاقاته اتجاه زملائه داخل الحزب الذي ينتمي إليه وكذا مع مختلف الفرقاء السياسيين.