مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية، التي من المفترض ان تنظم يوم 8 شتنبر القادم، مازال عدد من السياسيين لم يحسموا العباءة السياسية التي سوف يخوضون بها غمار الانتخابات المقبلة، والتي سوف تنظم في ظروف مغايرة، خصوصا في ظل جائحة كورونا. واذا كان بعض السياسيين لم يحسموا العباءة السياسية، فإن البعض لم يحسم ايضا المقاطعة التي سوف ينزل فيها، الامر الذي يبرز للعيان التخبط الكبير لهؤلاء السياسيين، ومن بينهم "عبد الحميد ابرشان" رئيس المجلس الاقليمي بعمالة طنجةاصيلة، بحيث لم يقم لحدود الساعة الاعلان بشكل رسمي عن الحزب الذي سوف يمثله خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وان كانت جل المؤشرات تؤكد بالملموس عودته الى بيته الأصلي "الاتحاد الدستوري" وبأجنحة مكسورة، كما انه حضر لقاء تنظيميا لحزب "الحصان" الاحد الماضي بالاحد الغربية، فعبد الحميد أبرشان مازال لم يحسم بشكل نهائي المقاطعة الانتخابية التي سوف يتواجد فيها، وان كانت اشاعات عديدة روجت ان المعني بالامر سوف يترشح بمقاطهة طنجةالمدينة بدلا من مقاطعة السواني. الا أنه على ما يبدو هناك عوامل عديدة تدفع أبرشان التراجع عن قرار ترشحه بمقاطعة طنجةالمدينة والعودة لمقاطعة السواني، أبرزها فرضية ترشح رئيس غرفة الصيد البحري "يوسف بن جلون"، بمقاطعة طنجةالمدينة والذي من المفترض ان يمثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فأبرشان لن يحبد نهائيا مواجهة بن جلون خصوصا وان جل المتتبعين يعرفون جدا ان ابرشان وبن جلون هم من قاموا بإعداد اللوائح الانتخابية لحزب " لشكر"، وان حزب "الحصان" سوف يتحالف مع الاتحاد الاشتراكي لتقوية الصفوف ودعم رئيس الاتحاد طنجة لتحقيق حلم العمودية، فهل يكون بنجلون سببا في عودة أبرشان لدائرته الانتخابية بالسواني؟ ان أبرشان اليوم يمثل نوعا من السياسيين الذين لا يؤمنون بالمشروع السياسي للحزب الذي ينتمون إليه، ولا يؤمن بإديولوجية الحزب وأهدافه، بقدر ما يؤمن فقط بالطريقة التي سوق تجعله يصبح عمدة مدينة طنجة. ان الايام القليلة قبل فتح باب وضع الترشيحات الانتخابية، والتي من المفترض ان تنطلق يوم 16غشت الجاري، ربما سوف تنهي "المسلسل التركي"، الذي " يمثل" بطولته عبد الحميد أبرشان.