أمام بداية العد العكسي للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، التي لا تفصلنا عنها سوى بضعة أيام قليلة، إذ من المفترض أن تنظم يوم الأربعاء 8 شتنبر من السنة الجارية، بدأت تنكشف خيوط وكلاء لوائح أكبر مقاطعة في المغرب، وهي مقاطعة بني مكادة التي أصبحت تعرف بمقاطعة الموت إنتخابيا، خصوصا وأن الكتلة الناخبة في هذه المقاطعة تفوق 100 ألأف ناخب وناخبة. فالمتتبع للشأن المحلي، يتضح له جليا، أن اللوائح المنافسة بمقاطعة بني مكادة هي لوائح "الموت"، نظرا لقوة وكلاء اللوائح المرشحة، الأمر الذي يضعف بعض اللوائح الأخرى ، خصوصا المستقلة منها، نظرا لعدم توفرها على أسماء قوية قادرة على جلب أصوات الناخبين، هاصة إذا ما ارتفعت نسبة الأصوات المقاطعة للإنتخابات من جهة، ومن جهة تانية نظرا للفشل الدريع الذي سبق وأن حققه وكلاء هذه اللوائح خصوصا في الإنتخابات الجماعية 2015 أو الإنتخابات التشريعية 2016. فإذا كان لا يختلف على قوة بعض اللوائح الحزبية وإن كان هناك بعض التفاوت في ما بينها وأهمها:"العدالة والتنمية/حزب الإستقلال/حزب الأحرار/حزب الإتحاد الدستوري/حزب الأصالة والمعاصرة، فهناك لوائح مستقلة لن تكون قادرة على المنافسة لأسباب ذاتية وموضوعية، أهمها لائحة البرلماني السابق "حسن بوهريز" نجل المنسق الإقليمي السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة محمج بوهريز.
إقرأ المزيد:صراع "الجبابرة" بمقاطعة "الموت" بني مكادة.. هل تضعف حظوظ "نجل بوهريز" خلال الإنتخابات المقبلة؟ حظوظ اللائحة المستقلة التي سوف يترأسها "حسن بوهريز"، جد ضعيفة وهزيلة، خصوصا وأن لائحته سنة 2015 حصلت فقط على 1883صوتا، وضمنت مقعدا واحد بمجلس المدينة .كما أنه هناك عوامل أخرى تنذر بضعف هذه اللائحة. لائحة نجل بوهريز، قد تستطيع حصد مقعد بمجلس المدينة،خصوصا في ظل القاسم الإنتخابي الجديد، لكن الأكيد لن تستطيع الحصول على مقاعد كبيرة لتنافس بذلك باقي اللوائح، خصوصا وأن وصيف لائحة حزب الحمامة سنة 2015، عمر بن حمان وحسب معطيات حصلت عليها "شمال بوست" فإنه يعد لائحة إنتخابية بقول عنها البعض أنها سوف تخلق الحدث والمفاجئة بمقاطعة بني مكادة، الأمر الذي سوف يضعف لائحة بوهريز، .كما أن إحدى المرشحات في اللائحة النسائية بلائحة بوهريز، والتي كانت من المفترض أن تكون وكيلة اللائحة المسائية، حسمت إلتحاقها بإحدى اللوائح الحزبية الأخرى. حسن بوهريز الذي كان يمني النفس في أن يصبح رئيسا لمجلس العمالة، خلفا لعبد الحمدي ابرشان، أصبح يعي أكثر من أي وقت مضى أن الأمر صعب للغاية، خصوصا بعد "الطلاق" الذي حصل بين عبد الحميد أبرشان وحزب التجمع الوطني للأحرار، وإبتعاد بن جلون عن الأحرار قليلا، إذا كان نجل بوهريز يعتمد على دعم هذا الأخير، كما أن لقب بوهريز لم يعد كافيا لحسم مقاعد إنتخابية تمكنه مما يخطط له، نظرا للتراجع الكبير لشعبية بوهريز بمدينة طنجة. فمن خلال كل ما قمنا بسرده، يتبين أن مقاطعة بني مكادة سوف تعيش صراع الجبابرة بين خمس لوائح إنتخابية أساسية، كما أن لائحة سادسة والتي سوف يترأسها عمر بن حمان لها حظوظ في الحصول على بعض المقاعد بالمقاطعة، الأمر الذي يضعف حظوظ "حسن بوهريز" الذي يطمح في ترأس المجلس الإقليمي.فهل إعلان حزب "أخنوش" دعمه للائحة نجل بوهريز، تعتبر بمتابة مأزق لهذا الشاب الذي لم يتوفق خلال الإنتخابات الجماعية لسنة 2015 والإنتخابات التشريعية لسنة 2016؟ أم أن نجل بوهيز سوف يستبق الزمن ويعلن عدم خوضه للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة؟.