أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الزيارة التي يقوم بها للمغرب بمعية وفد عن الحركة، تأتي في ظل رعاية ملكية، و"باحتضان الشعب المغربي الأصيل، الذي ننظر إليه بكل مكوناته عمقا استراتيجيا لقضيتنا وأقصانا". وأضاف هنية في كلمة له خلال استقباله والوفد المرافق له، من قبل الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعدد من أعضاء الأمانة العامة للحزب، الأربعاء 16 يونيو 2021، بالرباط، أن جدول الزيارة ملئ باللقاءات والاجتماعات، معبرا عن أمله أن تكون لهذه الزيارة النتائج المرجوة والمتوقعة، من المغرب، بكل قواه السياسية. واسترسل، كما تأتي هذه الزيارة في سياق الانتصار الذي حققته المقاومة في جولة من جولات الصراع مع الاحتلال البغيض، مشددا على أن أمام الوفد والقوى الفلسطينية مهمات كبيرة جدا لما بعد هذا النصر، والتي سيتم بحثها مع رئيس الحكومة ومع الأحزاب وكل المكونات التي سيتم الاجتماع بها خلال هذه الزيارة. وعن الانتصار الذي حققه الفلسطينيون على الاحتلال، قال هنية إن هذا الصمود والانتصار الكبير ما كان ليتحقق لولا رعاية الله، ثم وحدة الشعب الفلسطيني، وبخروج الشعوب العربية في كل الأقطار تهتف للأقصى والقدس، ثم بحراك أحرار العالم، الضخم وغير المسبوق، التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي تعرض لمظلمة تاريخية، مشددا على أن العالم لم يعد يطيق استمرار الاحتلال ومجازره وانتهاكاته. أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن علاقة المغرب بفلسطين ليست علاقة طارئة، ولا آنية، ولا مصلحية، بل علاقة شرعية ودينية وإنسانية وأخوية. وأضاف هنية أن المغرب بعيد في الجغرافيا ولكنه في قلب الوطن العربي والإسلامي، وعلى تماس مباشر بالقدس وبالأقصى، في التاريخ وفي الحاضر وفي المستقبل. واسترسل، إن باب المغاربة، وحارة المغاربة، وحي المغاربة، ومليونات الشعب المغربي التي جابت شوارع المغرب، اسنادا ودعما وتضامنا مع الفلسطيني، هو تأكيد أن المغرب كان وما يزال وسيبقى في قلب تطورات المشهد، سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو على قضية القضايا العربية بشكل عام. وخلص هنية إلى أننا اليوم أمام تطورات ذات أبعاد استراتيجية تعرضت لها القدس وفلسطين، مذكرا بأن المغرب وأحرار العالم كله عاشوا الهجمة الشرسة على القدس ومحاولات تهجير ساكنة الشيخ شراح، وتنظيم المسيرات من المستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى، لكن، يقول المتحدث ذاته، واجهة المقاومة كل ذلك، وألحقت هزيمة سياسة وعسكرية وأمنية بالمحتل. أكد الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساندة الحزب للشعب الفلسطيني، ومنه دعم حزب العدالة والتنمية الدائم للشعب الفلسطيني وللمقاومة. وعبر العثماني في كلمة له خلال استقبال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس والوفد المرافق له، عن اعتزاز حزب العدالة والتنمية بالعلاقات التي تربطه بمختلف مكونات الشعب الفلسطيني، موضحا أنها علاقات أخوة وتعاون وصداقة. "أشد على يد الشعب ومقاومته وعلى المرابطين بالمسجد الأقصى والقدس الشريف"، يقول العثماني، وتابع مخاطبا المرابطين، أنتم تنوبون عنا في الدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى. من جانب آخر، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن هذه الزيارة لم تأت على عجل، بل إن الدعوة إليها وجهها الحزب للحركة منذ ستة أشهر، فهي كانت مقررة من قبل، وأن توقيتها جاء الآن بعد تيسير الله سبحانه وتعالى. أكد الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن دعوة الحزب لوفد حماس لزيارة المغرب، تأتي في سياق الموقف المغربي الثابت، ملكا وحكومة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله حتى ينال حقوقه، وحتى بناء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف العثماني، في كلمة له خلال استقبال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس والوفد المرافق له، أن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضيته أيضا، وهو ما ترجمه في مسيراته المليونية، وفي العمل المتواصل لبيت مال القدس، يضاف إلى ذلك مواقف جلالة الملك الرافضة لصفقة القرن ولتهويد القدس. وتابع، أن جلالة الملك، جدد التأكيد أن القضية الفلسطينية على القدر نفسه الذي تحلته قضية الوحدة الترابية والصحراء المغربية، وهذا يعني أن للقضية الفلسطينية مكانة خاصة ومهمة لدى المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، مشددا على أن المغرب سيظل رافضا للاحتلال الإسرائيلي، وسيظل يدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.