هنأ سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في رسالة بعثها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعدما قررت إسرائيل إيقافا لإطلاق النار من جانب واحد، ووقف العدوان على الفلسطينيين في غزة. وجاء في الرسالة: "يسعدني أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أعضاء حزب العدالة والتنمية ومتعاطفيه أن أتقدم إليكم وعبركم إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بأحر التهاني، سائلا المولى عز وجل أن يحفظكم من كل سوء ومكروه وأن يرحم كافة الشهداء ويشفي جميع الجرحى والمصابين". وأضاف العثماني: "وهي مناسبة لأجدد لكم موقفنا المبدئي الراسخ والثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأننا سنظل دائما في طليعة المدافعين عن القضية وداعما ومساندا للشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وفي نفس السياق، كشف الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، أن محمد الحمداوي، رئيس لجنة دعم فلسطين بالحزب، اتصل هاتفيا بكل من خالد مشعل رئيس حركة "حماس" بالخارج، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس". ووفق المصدر ذاته، فإن الاتصال جاء ل"التعبير لهما عن ابتهاج مناضلي حزب العدالة والتنمية بالانتصار الثمين للمقاومة الفلسطينية ضد الغطرسة الصهيونية، والتعبير عن عزم مناضلي الحزب المضي في دعم تثبيت المقدسيين والانخراط في مشاريع إعادة الإعمار". خالد مشعل، يضيف ذات المصدر، عبَّر عن سروره بهذا الاتصال، مشددا على أن انتصار المقاومة هو ليس انتصارا لفلسطين فقط، ولكنه انتصار كذلك للمغرب بكل مكوناته الرسمية والشعبية، وانتصار للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا حضوره في مهرجان "الانتصار" الذي سينظمه حزب العدالة والتنمية. من جانبه، أوضح القيادي في حركة حماس أبو مرزوق، في الاتصال ذاته، أن الحركة تقدر عاليا الدعم الذي يقدمه المغاربة لنصرة القضية الفلسطينية، بحسب موقع "البيجيدي". إلى ذلك، قال العثماني خلال افتتاح املتقى الوطني السادس للكتاب المجاليين لحزبه، أمس السبت، إن المغاربة لهم تعاطف خاص مع فلسطين ومع بيت المقدس والمسجد الأقصى خاصة، لأن لهم فيه باب وحارة. وأشار الأمين العام لحزب "المصباح، إلى أن "البعض حاول التشويش على الموقف المغربي الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية، حيث كانت هناك حملات للإضرار والإساءة إلى هذا الموقف"، وفق تعبيره. وأضاف: "نحن نعرف خصوم المغرب الذين يحاولون في كل المحطات الإساءة إليه وإلى رموزه ومؤسساته الدستورية وشعبه، وهي حملات لن تتوقف، لأنها تأتي من باب الغيرة والحسد"، مردفا بالقول: "لكن الموقف الرسمي والشعبي الوطني، جاء ليبين هزالة الكذب والتشويش، الذي تحمله هذه الحملات". واعتبر أنه على المستوى الرسمي، كان هناك رفض صريح لانتهاكات الاحتلال ضد القدسوالفلسطينيين، ولكل الاعتداءات التي تمت ضد المقدسين وفي مقدمتها محاولة تهجير ساكنة حي الشيخ جراح، وفق ما نقله موقع الحزب. وشدد على أن "الموقف المغربي الرسمي كان واضحا صريحا، على غرار الموقف الشعبي الذي جاء مدويا وصريحا من خلال ردود الفعل للقوى الشعبية المغربية، سواء تعلق الأمر بالجمعيات والمؤسسات المساندة لكفاح الشعب الفلسطيني أو الأحزاب السياسية أو غيرها من المؤسسات الوطنية الأخرى".