أشادت كارول موسلي براون، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، بمستوى البنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب، وبالعمل الكبير الذي يقوم به الملك محمد السادس في مختلف المجالات. وأعربت موسلي براون، في تصريح للصحافة على هامش لقاء تواصلي نظمه حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، عن "سعادتها من أجل تطوير العلاقات المغربية-الأمريكية إلى مستويات كبيرة". وبعد أن أشارت إلى أن زيارتها للمغرب بدعوة من حزب الإتحاد الإشتراكي تهم الجانب الثقافي والديني والحقوقي، عب رت عن استعدادها للعمل من أجل الدفاع عن القيم الكونية لحقوق الإنسان". وأكدت كارول موزلي براون، العضو البارز بالحزب الديمقراطي الأمريكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، على أهمية الدفع بالعلاقات الأمريكية-المغربية إلى آفاق جديدة من التعاون والتشاور. وأوضحت موزلي براون، القيادية بالحزب الديمقراطي الأمريكي، وأول امرأة من أصول إفريقية-أمريكية تنتخب عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي، خلال استقبالها من طرف رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن المغرب والولاياتالمتحدة يتقاسمان القيم ذاتها الرامية لتعزيز السلم والازدهار. وأشادت موزلي براون، وفق بلاغ لمجلس النواب، بالتطور الذي تعرفه المملكة المغربية في مختلف المجالات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. بدوره، عبر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، إدريس لشكر، عن سعادته باستقبال السيناتور الأمريكي، موضحا أن الزيارة تندرج في إطار الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها الحزب للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. وأضاف في السياق ذاته أن هذه الدعوة، التي تأتي في سياق دولي متأزم جراء فيروس كورونا المستجد وأيضا ما يعرفه العالم من حروب ونزاعات داخلية، تروم أيضا الوقوف المباشر على المشروع التنموي الكبير الذي حققه المغرب شمالا وجنوبا. وتابع لشكر بالقول إن المغرب وأمريكا فاعلان أساسيان في استتباب الأمن في منطقة الساحل والصحراء، خصوصا أن هذه المنطقة تعرف تنامي خطر الجماعات الإرهابية. وتعتبر كارول موسلي براون أول أمريكية من أصول إفريقية تدخل مجلس الشيوخ الأمريكي كسيناتور عن الحزب الديمقراطي بولاية إلينوا، وهي أيضا من الوجوه السياسية المعروفة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ شغلت على الخصوص منصب سفيرة للولايات المتحدة بنيوزيلاندا وساموي سنة 1999. وتشمل زيارة كارول موسلي براون للمغرب برنامجا مكثفا يشمل على الخصوص لقاءات مع هيئات حزبية وحقوقية وطنية. من جهته، ثمن المالكي خلال هذا اللقاء علاقات الصداقة العريقة والاحترام المتبادل الذي يجمع المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تمتد منذ قرون عديدة، مذكرا بأن البلدين ساهما في إحداث المنظمة العالمية للتجارة خلال القمة التي احتضنتها مدينة مراكش سنة 1994، وتربطهما اتفاقية ثنائية للتبادل الحر. وأعرب المالكي عن الاعتزاز والتقدير بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، مشيرا إلى أن هذا المكسب جاء تتويجا لمواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة في دعم مخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، كحل واقعي وعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مستطردا بالقول "للأسف لا تزال بعض الأطراف سجينة مرحلة الحرب الباردة، والتي من بين رواسبها قضية الصحراء المغربية". كما أشاد، حسب المصدر ذاته، بحرص الإدارة الأمريكيةالجديدة على تعزيز التعاون الدولي والعمل على استتباب السلم والأمن في مختلف مناطق العالم. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن المغرب، وتحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استطاع خلال مرحلة جائحة "كوفيد-19" الموازنة بين المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للشعب المغربي وبين ضرورة الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، لافتا إلى أن المغرب كان من أوائل الدول التي قدمت مساعدات لبلدان القارة الإفريقية لمواجهة الجائحة. واستعرض في السياق ذاته، سياسة المملكة تجاه القارة الإفريقية، التي أرسى دعائمها جلالة الملك، والرامية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان القارة من خلال اتخاذ مبادرات ملموسة وإنجاز مشاريع مهيكلة تعود بالنفع على شعوب المنطقة.