" تتعدد الأساليب والهدف واحد " جملة يمكن أن نصف بها الحملة الانتخابية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، حيث بدأت تتضح معالم قوته في المنافسة على رئاسة حضرية تطوان، وهو الذي دعم صفوفه بمرشحين من ذوي الخبرة في العملية السياسية " عبد الواحد اسريحن " الذي خبر دهاليز العملية الانتخابية داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذا نور الدين الهاروشي المعروف ب " المطالسي " الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل أوساط الفئات المهمشة بالأحياء الشعبية، دون نسيان وكيلة اللائحة المحلية " أمينة بورجيلة " التي لها شبكات علاقات نسائية نسجتها على مدى 20 سنة من العمل الجمعوي، فضلا عن وكيل اللائحة المحلية " عبد اللطيف أفيلال " صاحب الخبرة والتجربة في انتخابات الغرف المهنية. ويتبين من خلال الحملة الانتخابية التي يقوم بها حزب " الجرار " مراهنته الكبيرة على الأحياء الهامشية بتطوان " الكريان – كرة السبع – الطفالين – الصومال … " دون نسيان أزقة ودروب المدينة العتيقة، من أجل كسب الشريحة الأكثر تصويتا في العملية الانتخابية، وذلك بفعل الهشاشة والتهميش الذي تعيشه هذه الأحياء وعقدها الآمال على بعض المرشحين والأحزاب في انتشالها من الوضع الكارثي الذي تعيش فيه. وقد تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من كسب تعاطف كبير داخل هذه الأحياء بفعل الكارزمية التي يحظى بها بعض مرشحيه " اسريحن " وكذا شعبية الآخرين داخل هذه الأوساط " المطالسي "، حيث تجلى ذلك في الاستقبال الشعبي الكبير الذي يحظى به مرشحوا لائحة الجرار كلما حلوا بهذه الأحياء نتيجة شبكة العلاقات التي نسجوها مع فعاليات المجتمع المدني العاملة داخل الأحياء الهامشية، والوعود التي أطلقها الحزب ببرنامجه الانتخابي من خلال العمل على إحداث مكتب خاص لمتابعة شؤون المواطنين اليومية بإشراك جمعيات الأحياء. ويبقى صندوق الاقتراع هو الفيصل الذي سيكشف في الأخير مدى نجاعة الخطط والاستراتيجيات الذي وضعها الحزب خلال حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها أولا وضع نفسه على السكة الصحيحة في الحياة السياسية بتطوان، ودخول قاعة " محمد أزطوط " بحضرية تطوان من بابها الواسع