أثارت صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تخص فاتورة مشروب القهوة لإحدى المقاهي بمرتيل استياء العديد من الرواد والمتابعين بسبب ما اعتبروه فوضى الأسعار التي تعرفها المدينة الساحلية خصوصا مع دخول موسم الصيف مباشرة بعد انتهاء شهر الصيام. وبغلت فاتورة مشروب " القهوة " 20 درهم تم تسجيلها اليوم الأحد 19/07/2015 بإحدى المقاهي التي تستغل الشاطئ بطريقة مشبوهة، مما أثر موجة انتقادات حادة، بسبب الجشع والطمع والاستغلال الفاضح لأصحاب المقاهي الذين لا يتقيدون بأية قوانين رادعة. وبلجهة استهزائية طالبت بعض التعليقات صاحب الصورة بالكشف عن اسم المقهى حتى لا يتورط أحد بالجلوس فيها مستقبلا، وبمقاطعتها احتجاجا على هذا التصرف الغير المقبول، فيما أكد أخر أن ثمن القهوة تجاوز الأثمان المعمول بها في إسبانيا وبعض الدول الأوروبية التي تعتمد على السياحة كمنتوج وطني للرفع من مداخيلها. ومن المعلوم لدى ساكنة تطوان أن مثل هذه الأثمان الخاصة بالقهوة والمشروبات التي تتجاوز 20 درهم لا تسجل إلا في الفنادق الفخمة، وبالمنتجعات السياحية من الدرجة الأولى، وليس بمقاهي تعتبر خدماتها عادية جدا، مقارنة بخدمات الأماكن المصنفة كخمسة نجوم. ويوضح هذا التصرف عن ضعف الرؤية لدى العديد من أصحاب المشاريع الاقتصادية بمدينة مرتيل، سواء المقاهي أو المطاعم أو المحلات التجارية، التي تحاول استغلال موسم الصيف لتحقيق ربح مادي حتى ولو أدى ذلك إلى ضرب السياحة وتشويه صورة وسمعة المدينة، ذلك أن مثل هذه التصرفات قد تنفر العديد من زوار المدينة من البقاء فيها والاصطياف بشاطئها والبحث عن بدائل أخرى. كما يطرح ذلك اكثر من علامة استفهام حول دور لجان مراقبة الأسعار سواء التابعة للجماعة الحضرية لمريتل أو القسم الاقتصادي لعمالة المضيقالفنيدق، ذلك أن تحرير الأسعار بالنسبة للمقاهي، لا يمكنه فتح المجال على مصراعيه للفوضى والاستغلال البشع للمواطنين.