تعتبر جهة الشمال الغربي للمملكة ومن دون شك قبلة مفضلة للسياحة والاستجمام خلال فصل الصيف بالخصوص حيث تستقطب أعدادا مهمة من الوافدين من مختلف جهات المملكة، وذلك بفضل ما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية ممثلة في شريط شاطئي جميل يغري بالاصطياف إضافة الى ما عرفته مدن هذه الجهة أخيرا من أوراش لدعم البنية التحتية وإصلاح الطرق والانارة وتوفير الفنادق والاقامات السياحية... لكن السؤال هو من يستفيد من هذه الخيرات؟ صحيح أن ذوي الدخول المتوسطة والمحدودة أصبح لاقبل لهم بتحمل مصاريف قضاء العطلة بهذه المنطقة بسبب غلاء الكراء ومستلزمات المعيشة وغياب المراقبة والكثير من الجشع،، فقد وصل ثمن كراء بيت بمدينة الفنيدق وما جاورها مثلا الى 1000 درهم لليلة الواحدة ويزيد الطين بلة افتقار المنطقة الى مخيمات صيفية منظمة ومجهزة وهو ما يجعل حق الاستجمام بهذه المناطق حكرا على الفئات الغنية التي بإمكانها أن تدفع.. أما ذوو الدخل المحدود فربما لم يعد لهم الحق في الاصطياف والاستجمام في بلدهم الجميل. وإضافة الى غلاء الكراء، تعرف أثمنة الخدمات والمعروضات التي تقدمها جل المطاعم والمقاهي خلال فترة الصيف هذه ارتفاعا لايطاق... وكمثال، حدث أن كنا ثلاثة أشخاص ساقتنا الأقدار الى مارينا سمير وهناك في مقهى طلبنا ثلاثة مشروبات وكانت المفاجأة حين طولبنا بأداء مبلغ 90 درهما عما استهلكناه، أو ليس في هذا مبالغة وتعجيزا يفوق الحدود.