أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، أمس (الجمعة 12 يونيو 2015)، بوضع فقيه مكلف برفع الآذان بمسجد الجامع الكبير بالمدينة العتيقة، رفقة شاب يتحدر من فاس، رهن الحراسة النظرية للبحث معهما في ممارسة اللواط في مكان معد لإقامة الشعائر الدينية. وجاء قررا الوكيل، بناء على شكاية تقدم الشاب الفاسي (محمد.ع)، لدى النيابة العامة، اتهم فيها الفقيه (محمد.ب)، بإرغامه على ممارسة الجنس عليه أثناء نومه بغرفة تابعة للمسجد نفسه، مستغلا عدم وجود مكان يؤويه، بعد أن تعذر عليه الاتصال هاتفيا بأحد أقاربه، الذي سبق أن وجه له دعوة لاستضافته والبحث له عن عمل بالمدينة. وبحسب تصريحات المشتكي، وهو من مواليد 1995، فإنه صادف الفقيه، الذي يبلغ من العمر 46 سنة، بالمسجد المذكور، حيث رحب به أيما ترحيب، لاسيما بعد علمه بحاجته لمكان إقامة، واقترح استضافته في غرفة من الغرف التابعة للمسجد إلى حين أن يدبر أحواله. غير أن الشاب، فوجئ بالفقيه يقتحم عليه غرفة مبيته ويدعوه لممارسة اللواط، ما استجاب له محمد بعد إلحاح كبير من المستضيف، خاصة مع استحالة العثور على مكان آمن آخر يقضي فيه ليلته، ليتورط بذلك في "وطأ" فقيه يبدو أنه مصاب بالشذوذ الجنسي. ولم يكتف الفقيه بجولة واحدة من اللواط، بل طلب من ضيفه "حصة" صباحية، إلا أن الشاب، بحسب تصريحه، رفض طلبه، ليسارع الفقيه دون تردد إلى طرده من الغرفة. وفي صبيحة اليوم، نجح الشاب محمد في ربط الاتصال بقريبه وحكى له ما حدث بجامع الكبير، لينصحه بالتبليغ عن هذا الفعل لدى الشرطة، وهو ما قام به محمد مقدما بيانات عن أوصاف الفقيه ومعطيات عن الغرفة، التي كانت مسرحا لفعل الشذوذ، ما مكن الشرطة من مواجهة الفقيه بأدلة عجز عن إثبات ما يخالفها، ليعترف بما نسب إليه من فعل اللواط. هذا وقد وضع كلا المتهمين تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالتهما صبيحة غد (السبت)، على أنظار النيابة العامة، بتهم تتعلق بممارسة أفعال الشذوذ في مكان معد لإقامة الشعائر الدينية.