اختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني للكاريكاتور و الإعلام الذي نظم على مدار 3 أيام بمدينة الشاون. الدورة السابعة تضمنت مجموعة من الفقرات التي تنوعت بين الورشات الفنية و الندوات الفكرية وتكريم عدد من الوجوه الفنية بالمغرب. وقد عرفت الدورة هاته السنة مشاركة أبرزفناني الكاريكاتور ، كما شهدت حضورا وازنا للاعلاميين. افتتاح الدورة تم بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الذي شارك في ندوة حول "دور الإعلام في صناعة الرأي بالمغرب"، إلى جانب إعلامين وصحفيين كبارأمثال مصطفى الدامون و احمد افزارن وجمال بدومة. وقد خلص المتدخلون في هذه الندوة إلى أن صناعة الرأي في المغرب أصبحت تتم عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لكن هذا الرأي الذي يصنع لا يرسى على حال فسرعان ما يتغير و يتشكل من جديد مع كل حدث أو واقعة يشهدها المغرب. *صباح اليوم الثاني..صباح بنكهة البلاد التي… صباح اليوم الموالي شهد حفل توقيع كتاب الشاعر و الإعلامي جمال بدومة، "البلاد التي .. باسم جيل ضائع"، هذا التوقيع سبقته ندوة عبر فيها رسامو الكاريكاتير إلى جانب إعلامين من المغرب عن تذمرهم من الواقع الحالي الذي يعيشه هذا الفن في المغرب حيث سقف الحرية محدود ما يقتل معه الإبداع، ومع ذلك فهم متفائلون بغد أفضل لهذا الفن و يقدرون حجم المسؤولية التي على عاتقهم اتجاه مهنتهم و اتجاه الشعب المغربي الذي ينتظر منهم الكثير. * الشاون قبلة الكاريكاتور: لحظة تواصل قوية تمت بمدينة الشاون الرائعة بجمالها و طبيعتها الخلابة زادها هذا المهرجان جمالا، كيف لا و هي تستضيف مجموعة من الفنانين المعروفين وطنيا و دوليا، وهي المدينة التي وفرت لسكانها فرصة التعرف عليهم و التقرب منهم من خلال حصولهم على رسومات و بورتريهات لهم و تبادل الحديث و النقاش معهموهي لحظة تعتبر من أقوى لحظات المهرجان لما تحمله من جانب إنساني يبعث الدفئ في ساحة اوطا حمام الشهيرة *مصر و المغرب واقع لا يختلف: المهرجان شهد مشاركة رسام الكاريكاتير بجريدة الأهرام المصري تامر و الذي عبر من خلال الندوة التي شارك فيها عن سعادته بتواجده في مدينة الشاون التي تشبه مدينة الأحلام. دون أن ينكر بأنه تم ابعاده عن الخوض في الشأن الداخلي المصري بطريقة لبقة نظرا لكون رسوماته تكشف الواقع المر لمصر و هذا الأمر ربما يزعج من يحكمون، هذا الأمر نفسه في المغرب الشيء الذي يكشف لنا بأن واقع هذا الفن في المغرب و مصر نفسه.. * بن شريف صاحب القلب الكبير: يستحق التكريم هذا الصحفي و الإعلامي الذي تعرف عليه المشاهد المغربي من خلال قناة دوزيم، استحق التكريم في هذا المهرجان و استحق الكلمات التي خطها في حقه حسن طارق و ارتجلها جمال بدومة، لكن كلامه كان أقوى من أي كلمة ممكن أن تقال في حقه فالرجل اعترف بأنه ناضل من أجل إعلام حر في هذا الوطن و لازال يخوض شرف التجربة حالما بإخراج قناة اخبارية مغربية إلى أرض الواقع، في حين فضل الكثيرون ترك الساحة لمن يعثون فيها فسادا بعدما يئسوا من التغيير. *مهرجان ناجح رغم ضعف الإمكانيات: رغم كل الظروف التي واجهت هذا المهرجان إلا أن منظميه و على رأسهم مدير المهرجان محمد أحمد عدة استطاعوا الوصول به إلى بر الأمان و اعطوا بذلك رسالة لمن يهمه المجال الثقافي في هذه البلاد على أنه يوجد في هذا الوطن ما يستحق صرف الأموال العمومية و الأموال الخاصة لما فيه مصلحة البلاد و العباد.