الفنان التهامي الحراق إسم طربي وصوفي له ترجيع، لا يمكن أن تسمعه يغني ولا ترتاح لصوته الشجي العذب، الذي يطربك، ويجعلك تحلق في أراض صوفية مفعمة بالابتهالات والأغاني الروحية الأكثر امتلاء. التقينابه ذات صباح بارد من شهر نوفمبر الحالي، و أجرينا معه هذا الحوار: * أخبرني العصفور الذي يقف كل صباح على شبابيك نافذتي أن التهامي الحراق ينجز عملا غنائيا جديدا؟ ما هو هذا العمل؟ ** سنقدم عملا غنائيا جديدا في قالب جديد، وهو عمل يغير نوعيا مسيرتي الفنية، حيث نشتغل عليه بطريقة موسيقية وأدائية عصرية. * ما هو عنوان هذا العمل الغنائي الجديد؟ ** " خاتم الأنبياء"، من كلمات وألحان الفنان الشاب نبيل أشرف، وبتعاون كبير مع الفنان عادل الشمالي. وبعد تقديم هذا العمل سنصوره على طريقة الفيديو كليب. * * هلا حدثت قراء " شمال بوست"، باختصار، عن مسيرتك الفنية؟ ** أول نافذة أطل عليها كانت مع الفنان الكبير عبد الصادق اشقارة، حيث غنيت " أنا مانيفياش"، كما كانت لي مشاركات ولقاءات فنية بتطوان ووادي لاو وطنجة وشفشاون وغيرها، من أهمها: لقاء في القناة الأولى مع محمد بوجنة، وأخرى بالأولى والثانية كماهو حال برنامج " نغمة وأتاي"، و"شذى الألحان"، ومواهب في تجويد القرآن وغيرها من الأعمال الفنية والغنائية التي كان لها ترجيع كبير، كما كانت لي تجربة غنائية مع صباح فخري سنة 2006، ومشاركات في مهرجان الموسيقى الروحية بفاس، وأندلسيات بالصويرة والدار البيضاء، ومهرجان جرش بالأردن، و آخر بدار الأبرا المصرية، وغيرها من المشاركات ببعض الدول الأوروبية. أما آخر مشاركة لي، غنائيا، كانت بدبي وأبو ظبي، وأخرى بمدينة القصر الكبير. * باعتبارك الفنان التهامي الحراق رئيسا للجنة تحكيم مسابقة مواهب الغد التي تنظمه جمعية مهرجان الحمامة بتطوان، كيف كانت هذه التجربة بالنسبة إليك؟ **إنها تجربة ناجحة. واخترنا لها عنوان " المواهب في سباق لتنمية الأذواق"، وأؤكد أنه من اختياري، والحقيقة أننا اكتشفنا كلجنة التحكيم، التي أتراسها، وتتشكل من عادل الشمالي، رئيس جمعية الحمامة بتطوان، والذي له الفضل الكبير في هذه المسابقة ودعم الفنانين بتطوان، والمغني المتميز معتز أبو الزوز والصديقة الفنانة وفاء العسري والمطرب والملحن الكبير مصطفى مزواق، أصوات واعدة، ومن أهداف هذه المسابقة السمو بالأذواق، وقد كان للمتسابقات والمتسابقين مشاركة فعالة، وثمة نزوع للغناء الطربي عندهم، وتنوع غنائي سواء على مستوى الغناء العربي ، أو الغربي، أو ال"راب". كما أن هناك سعي حثيث لا كتشاف مواهب غنائية لها مستقبل زاهر.