احتضن السجن المحلي بمدينة تطوان، الخميس الماضي، لقاء تواصليا مع النساء السجينات، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، لمناقشة موضوع "المرأة السجينة في الاعلام بين الحقوق والوصم". اللقاء المنظم من طرف السجن المحلي بتطوان بشراكة مع جمعية "بسمة الخير"، حاول مناقشة علاقة الإعلام مع الوصم الذي تتعرض له المرأة السجينة، وكيف يمكن للإعلام الذي لا ينضبظ للضوابظ المهنية أن يساهم في وصم المرأة وأن يؤثر في مسار حياتها. رجاء الأندلسي، المحامية بهيئة المحاماة بمدينة تطوان، تطرقت للجانب القانوني للموضوع ولبعض المفاهيم، حيث اعتبرت أن للعمل الصحفي ضوابظ يجب أن ينضبظ لها كل ممارس لهذه المهنة النبيلة، حتى لا يتم ظلم هذه الفئة. كما اعتبرت ذات المتدخلة، خلال اللقاء الذي أشرف على تسييره الصحفي "محمد سعيد السوسي" رئيس الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية ، أنه بالرغم من تطرق بعض المنابر الإعلامية لملفات تبث على نظر القضاء، فإن ذلك لا يؤثر بتاتا في مسار الحكم. من جهته عبر الصحفي والإعلامي "المختار لعروسي"، على أن تواجد عدد من السجينات بالسجن، لا يؤكد فرضية أنهن مجرمات، وإنما هن يقضين عقوبة سجنية نظير خطإ تم ارتكابه، على اعتبار هؤلاء النساء بشر وكل بشر له خطاياه، لهذا لا يمكن أن نحكم عليهم بالسجن مرة أخرى خارج المؤسسة السجنية. ذات المتحدث، الذي يشغل منصب عضو المكتب التنفيذي للجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية، وعضو المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافية المغربية بطنجة، أكد في معرض مداخلته، على كون أن الإعلام يعكس توجه المجتمع المتشبع بإطلاق حكم القيمة على الناس، وهي الأحكام التي يمكن أن تغير حياة الإنسان ظلما، لهذا وجب على الإعلام المهني أن يتحمل مسؤوليته الكاملة، فالمهني هو الذي يتحرى الخبر ويعرف مدى حجم تأثير الخبر الذي ينشره. وانتقذ لعروسي، الإعلام وأيضا بعض المحاميين الذين يقدمون تصريحات أو يكتبون مقالات في ملفات مازالت لم تخطو خطواتها النهائية، مؤكدا أن هذه الممارسات من شأنها أن تؤثر على مسار القضية، رغم نزاهة القضاء والعدالة، وفي الأخير دعى الى ضرورة تكثيف الجهود للمساهمة في الحد من الوصم في حق المرأة السجينة. بدوره أكد مسير اللقاء الإعلامي "محمد سعيد السوسي"، على ضرورة تكثيف المجتمع المدني جهوده لتجاوز هذه الإشكالية، وذلك من خلال تسليط الضوء على هذا الموضوع. بالمقابل رحب مدير السجن المحلي بتطوان بالمشاركين في اللقاء مسلطا الضوء على أهمية هذه المواضيع، حتى تتمكن المرأة السجينة من الإندماج في المجتمع بشكل سليم. كما قدمت بعض النساء النزيلات بالسجن المحلي بتطوان، شهادتهن حول معاناتهم مع بعض المقالات الإعلامية التي أثرت في مسار حكمهم، أو في علاقتهم الأسيرية. واختتم اللقاء بحفل شاي نطمته رئيسة جمعية بسمة الخير وفاء البوفراحي، على شرف النزيلات وتتويجا للقاء الهام الذي كان مناسبة لوضع عدد من الخلاصات التي ستعمل الجمعية وشركاءها علي تطويرها بالتنسيق مع المؤسسة السجنية. تم نسخ الرابط