نظمت جمعية بسمة الخير المضيق، بشراكة مع السجن المحليّ بتطوان، الأربعاء، في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه، لقاء تواصليّا مع النّزلاء الأحداث، اختتم بحفل فني أحيته فرقة مشاعل المضيق. وقال فؤاد الماكي، مدير السجن المحلي بتطوان، في تصريح لهسبريس، إنّ "انفتاح المؤسسة السجنية على جميع فعاليات المجتمع المدني يأتي تنفيذا لإستراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج"، مضيفا : "نشاط اليوم، الذي تنظمه جمعية بسمة الخير بشراكة مع السجن المحلي بتطوان، يندرج في هذا الإطار، باعتباره يهدف إلى تأهيل النزلاء، وتهييئهم لإعادة الاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم". وزاد مدير المؤسسة السجنية: "استفاد من هذا النّشاط 25 نزيلا، و25 نزيلة، وتمّ التّركيز على فئتي الأحداث والنساء، باعتبارهم من الفئات الهشة التي توليها المندوبية العامة رعاية خاصة"، معتبرا أنّ دورة "حكايات شهرزاد" كانت فرصة لزرع قيم التفاؤل والأمل والاختلاف في المستفيدين منها، إلى جانب تشجيعهم على الانخراط الفعّال في المجتمع، ومحاولة تجاوز الماضي. من جهتها، أوضحت نعيمة البوفراحي، رئيسة جمعية بسمة الخير بالمضيق، أن النشاط يندرج ضمن مشروع "حكايات شهرزاد" الذي تنجزه أكاديمية التغيير لإعادة الاعتبار لفن الحكايات كموروث شعبي، يمكن تعزيزه في قيم التسامح والمواطنة والاختلاف والاعتراف. وأضافت المتحدّثة ذاتها أن "ورشة اليوم توزّعت على ثلاثة محاور أساسيّة، ركّز الأوّل على زرع قيم الأمل والتّفاؤل لدى المستفيدين عبر سرد حكاية على المنوال المغربيّ، فيما الثّاني سلّط الضّوء على قيمة النّقد، عبر تجسيد حكاية "القفّة" الّتي سعت إلى إبراز نسبيّة الحقيقة، "باعتبار أنّ كثيرا من الأحداث قد يكون ظاهرها الذي يتراءى للنّاس عكس باطنها، ما يؤدّي إلى الوقوع في الكثير من الأحكام القبليّة" وفق تعبيرها؛ فيما المحور الأخير تمّ خلاله تقديم "لعبة الألوان" الّتي استهدفت زرع قيم الاختلاف لدى المتلقّين. واختتمت فعاليّات هذا النّشاط بحفل فنيّ أحيته فرقة "مشاعل المضيق" الموسيقيّة، تمّ خلاله توزيع شواهد تقديريّة على المشاركين والمشاركات في أعمال الورشة.