أعطيت، اليوم الأربعاء بالسجن المحلي لتطوان، انطلاقة المرحلة الأولى من المسابقة الوطنية للكتابة الأدبية، بمشاركة 28 نزيلا بمختلف المؤسسات السجنية بالمغرب، بعد تمكنهم من التأهل إلى الاقصائيات الجهوية. وتهم هذه المسابقة، التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في إطار برنامجها السنوي للأنشطة الثقافية والرياضية والدينية، ثلاثة أجناس أدبية، ويتعلق الأمر بالشعر والزجل والقصة القصيرة. وأكد نائب المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بطنجة-تطوان-الحسيمة، عبد العالي التوراتي، أن هذه المسابقة تهدف إلى تأهيل السجناء وتهييئهم لإعادة الإدماج، مضيفا أن الأمر يتعلق بفرصة للنزلاء والنزيلات لإبراز مواهبهم وطاقاتهم الفنية والتواصل مع العالم الخارجي والتعبير عن رغبتهم في الإدماج السليم. وأضاف المسؤول أن هذه المسابقة تكرس انفتاح المندوبية العامة على المجتمع وترسيخ قيم التواصل الإيجابي بما يحقق التأهيل وإعادة إدماج السجناء لتثمين الجهود بين مختلف الشركاء، سواء القطاع العام أو الخاص أو المجتمع المدني. وأبرز في السياق ذاته أن الأمر بمثابة رسالة دالة على ضرورة التواصل والتعاون من أجل إنجاح المحطات الكبرى، خاصة تأهيل السجناء بمرجعية احترام الحقوق والواجبات في إطار احترام المقتضيات القانونية والتنظيمية. ويشرف على تقييم إبداعات المشاركين في هذه المسابقة لجنة تحكيم، يرأسها عبد الجليل الوزاني، وتضم في عضويتها مخلص الصغير ومحمد فهري في فئتي الشعر والزجل، أما في فئة القصة القصيرة فيرأس الأديب بشير الدامون لجنة التحكيم، وتضم كلا من عماد ورداني وسعيد شقيري. وشارك حوالي 430 نزيلا بمختلف المؤسسات السجنية بالمملكة في الإقصائيات الجهوية لهذه المنافسة الوطنية، المنظمة بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والاتصال بطنجة-تطوان-الحسيمة وبيت الشعر بتطوان.