يعيش السجن المحلي بتطوان قفزة نوعية، و ذلك في إطار الانفتاح على سياسة القرب وادماج المجتمع المدني في الاهتمام بالسجين ومشاركته همومه خلف القضبان. فقد أصبحت هذه المؤسسة منفتحة على باقي شرائح المجتمع، خصوصا بعد أن عمل مدير السجن وباقي الأطر على تطبيق خطابات صاحب الجلالة والتي سبق أن تطرق فيها إلى "ضرورة الاصلاح المتقدم والعمل على إدماج السجناء في الحياة العملية والثقافية والتربوية قصد تهيئة شجرة المواطن الصالح". وقد لوحظ مؤخرا أن سجن تطوان تصدر قائمة السجون المغربية في إطار الاهتمام بالسجين وخلق متنفس له عن طريق فتح الباب لباقي المؤسسات الوطنية من مجتمع مدني وفعاليات حكومية من أجل زرع نقطة الحب والتضامن وإشعار النزلاء بقيمتهم وتواجدهم في سبورة الاهتمامات الأولية. "أخبارنا" ومن خلال تغطيتها الاعلامية لمجموعة من الأنشطة داخل السجن المحلي بتطوان ، رصدت أن المؤسسة تعتمد على برامج احترافية، سواء تعلق الأمر بالتأهيل والإدماج من خلال برامج التعليم والتكوين ومحو الأمية أوالمصاحبة والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى التغطية الصحية الأساسية وتحسين ظروف الايواء. وبهذا يعد السجن المحلي بتطوان من النماذج التي يمكن أن يحتدى بها في باقي المؤسسات السجنية عبر تراب المملكة، مشكلا بذلك تجربة ناجحة تسهر عليها المندوبية العامة للسجون، ويطبقها أطر المؤسسة بقيادة المدير فؤاد الماكي.