تبدل الدولة المغربية مجهودات استثنائية خلال فصل الصيف للحيلولة دون اندلاع حرائق الغاباة، كما تجند مختلف المصالح للتدخل والبقاء في حالة يقضة مستمرة لتطويق اي حريق يندلع في الغاباة. مجهودات جبارة تبدلها السلطات بإقليم تطوان غالبا ما تصطدم بتراخي مصالح المياه والغاباة في مراقبة الفوضى التي تعرفها مجموعة من الغاباة التي تتعرض للاجتثاث وقطع الأشجار بهدف توسيع مساحات زراعية أو الاستحواذ على الاراضي وكذلك لشق طرقات. شمال بوست عاينت أمثلة متعددة عن الفوضى التي تعرفها حماية المساحات الغابوية في عدد من الجماعات التابعة للإقليم، حيث يتم اجتثاث الغابات وقطع الأشجار وحرق الأحراش لأهداف متعددة دون أن تتدخل مصالح المياه الغاباة لزجر المخالفين ومنعهم من الاستمرار في أعمالهم التي تتسبب في كوارث طبيعية. وكانت أغلب الحرائق التي عرفها الإقليم مرتبطة بجشع بعض الأشخاص الذين يحاولون توسيع مساحاتهم الأرضية او قطع الأشجار والأغصان لبيعها وكذا لشق طرقات غير مرخصة، وهي أعمال تمر غالبا تحت أنظار حراس الغاباة ومصالح المياه والغاباة، إذ يكفي مراجعة مساحة الغاباة بالاقليم خلال السنوات الأخيرة للوقوف على حجم التغييرات التي عرفتها وسرعة تقلص مساحتها. تم نسخ الرابط